مونديال 2026.. المغرب يواجه النيجر بطموح تعزيز الصدارة

يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء الجمعة 21 مارس 2025، مواجهة مهمة أمام منتخب النيجر على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة لـ”أسود الأطلس”، الذين يسعون إلى تعزيز صدارتهم للمجموعة الخامسة والاقتراب أكثر من حسم بطاقة التأهل مبكراً، على غرار منتخب اليابان.
ورغم أن النيجر يُعتبر المنتخب المضيف على الورق، إلا أن اللقاء سيُقام على الأراضي المغربية بسبب عدم توفره على ملعب يستجيب للمعايير الدولية، وهو ما يمنح المنتخب المغربي ميزة إضافية باللعب أمام جماهيره التي من المنتظر أن تحضر بأعداد غفيرة لدعم العناصر الوطنية.
ويدخل أسود الأطلس المواجهة بسجل مميز أمام النيجر، إذ سبق أن حققوا الفوز في 7 مباريات مقابل هزيمة واحدة في جميع المسابقات، ورغم هذا يدرك الركراكي جيداً أن هذه الأفضلية التاريخية لا تعني الكثير داخل المستطيل الأخضر، خاصة في ظل التحولات التكتيكية التي تشهدها كرة القدم الأفريقية، واعتماد العديد من المنتخبات على التنظيم الدفاعي المحكم والمرتدات السريعة لإحداث المفاجأة.
وعند الحديث عن خط الدفاع، الذي يثير مخاوف الجماهير المغربية، أوضح الناخب الوطني وليد الركراكي أن المنتخب لا يعاني من خصاص على مستوى هذا الخط بالنظر للعناصر التي يتوفر عليها والتي تلعب على أعلى المستويات بأقوى الدوريات الأوروبية.
وقال الركراكي في الندوة الصحافية التي عقدها صباح الجمعة 14مارس 2025 بسلا، “لدينا لاعبين جيدين على مستوى خط الدفاع والدليل أنه تلقينا هدفين فقط خلال كل المباريات التي خضناها في الاقصائيات حتى الان، وبالتالي هذا الأمر لا يطرح لنا مشكلا مستعجلا”.
وأضاف الناخب الوطني أن “تجريب أو إيجاد مركز للاعب داخل المنتخب الوطني ليس بنفس الشيء بالنسبة للفرق، فالأمر يحتاج إلى أوتوماتيزمات، واللاعب يجب أن يخوض مباريات كثيرة في هذا المركز حتى نتأكد من قدرته على اللعب في هذا المركز، وأنا لست مدربا يخاطر على مستوى المنتخب الوطني لتجريب بعض الأمور”.
وخاضت العناصر الوطنية حصتها التدريبية الأخيرة في وجدة، مساء الخميس 20 مارس 2025، في أجواء تركّزت على الجوانب التكتيكية، خاصة فيما يتعلق بالحلول الهجومية لكسر التكتل الدفاعي المتوقع من جانب النيجر.
وكان وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، قد شدد على ضرورة تطوير الأداء الجماعي وإيجاد الحلول أمام المنتخبات التي تميل إلى التراجع الدفاعي.
وستشهد هذه المواجهة نزالاً خاصاً بين المدربين وليد الركراكي وبادو الزاكي، حيث سيقف الأخير على خط دكة بدلاء النيجر في مواجهة المنتخب الذي صنع معه تاريخاً حين قاده إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2004.
وفي تصريحاته قبل المباراة، أقر الزاكي بصعوبة المهمة أمام المغرب، لكنه شدد على أن فريقه لن يكون صيداً سهلاً، مؤكداً أن المنتخب النيجري سيقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تُبقي حظوظه قائمة في سباق التصفيات.
وقال الزاكي : “هذه المباراة تحمل مشاعر خاصة بالنسبة لي، لقد لعبت ودربت منتخب المغرب، ولم أتوقع أن أتوجه لقيادة منتخب آخر لمواجهته في مباراة رسمية”.
وأضاف: “ندرك صعوبة المباراة، لكننا لن نستسلم. سننافس وسنبحث عن فرصتنا”.
وتشهد قائمة المنتخب المغربي تواجد بعض الوجوه الجديدة مثل شمس الدين طالبي وعمر الهلالي وبلال ندير وحمزة إيغمان، إلى جانب عودة كل من جواد الياميق وأمين عدلي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخيارات الفنية والتكتيكية للمنتخب.
ويدخل المنتخب المغربي المباراة وهو في صدارة المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط، متقدماً على النيجر وتنزانيا، اللذين يملكان ست نقاط لكل منهما.
ويحتل منتخب زامبيا المركز الرابع بثلاث نقاط، بينما يقبع منتخب الكونغو في المركز الأخير دون نقاط.
وسيكون الفوز على النيجر خطوة كبيرة نحو ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، قبل مواجهة تنزانيا، الثلاثاء 25 مارس الجاري، في مباراة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، حيث يسعى الطاقم الفني إلى تحقيق انتصار جديد يؤمّن الصدارة ويمنح المنتخب أفضلية مريحة في مشوار التصفيات.