story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

موسم التخييم ينطلق وسط غضب الجمعيات: تراجع المقاعد بما يقارب الـ70 بالمائة يمس بحق الأطفال في التخييم

ص ص

ينطلق ابتداء من غد الإثنين فاتح يوليوز 2024 البرنامج الوطني للتخييم، وسط اضطراب كبير وغضب الجمعيات، بسبب التقليص الكبير في فضاءات التخييم، والذي قلص حصيصها من المقاعد بنسب كبيرة جدا.

وفي الحديث عن تفاصيل انطلاق برنامج التخييم لهذا الموسم، قال حسب المرابط، رئيس رابطة الأمل للطفولة، والتي تضم 150 جمعية وطنية متعددة الفروع في حديثه لـ”صوت المغرب”، إن المرحلة الأول ستنطلق غدا في ظل نقص حاد في مراكز التخييم “حيث تراجع الحصيص من 250 ألف مقعد تقريبا إلى ما يصل إلى 80 ألف مقعد، وهو ما يمثل من 30 إلى 35 في المائة من المقاعد التي كانت تقدمها الوزارة”.

وأوضح المرابط أن هذا التراجع الحاد في مراكز التخييم، يعود إلى كون وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أغلقت عددا منها بشكل نهائية، وأخضعت أخرى للإصلاح والتأهيل.

وقبيل انطلاق موسم التخييم، يقول المرابط إن الوزارة الوطنية والجامعة الوطنية للتخييم عقدت اجتماعات من الجمعيات، للاستعداد للموسم ومحاولة إيجاد حلول لتجاوز الأزمة، واقترحت إيجاد فضاءات خاصة يمكن أن تصلح للتخييم، إلا أن الحل ظهر أنه غير عملي، لكونه يمثل عبء إضافي على الجمعيات، كما أن المؤسسات العمومية التي من الممكن أن تساهم في فك أزمة فضاءات التخييم يقول المرابط إنها لم تتجاوب مع الجمعيات، مثل وزارة التربية الوطنية والتعاون الوطني.

أزمة التخييم، التي قلصت بشكل كبير جدا المقاعد المتاحة للأطفال للاستفادة من هذه الفسحة، يقول المرابط إنها ستؤثر بشكل سلبي على العلاقة مع الأسر، كما أنها ستمس بحق الأطفال في الترفيه وقضاء العطلة الصيفية في ظل تأطير تبوي وجمعوي.

مشكل التنقل

تقليص مقاعد المستفيدين من المخيمات ليس الإشكال الوحيد المطروح هذا الموسم، وتنضاف إليه معاناة سنوية للمستفيدين من هذا البرنامج، خصوصا المستفيدين مع الجمعيات التربوية التي تستفيد من فضاءات التخييم تتعدى مسافتها ما بين 500 و850 كلم، في مسافات تتطلب وقت كبيرة وليس في استطاعة الجمعيات توفير وسيلة نقل خاصة، مما يضطرها لاعتماد على وسيلة النقل المتاحة وهي القطار.

غير أن الجمعيات، حسب ما نقلته البرلمانية فاطمة التامني في سؤال كتابي وجهته للوزير الوصي، تصطدم بقرار المكتب الوطني للسكك الحديدية في برمجة مواعيد السفر لا تناسب أطفال المخيمات، وتحديد أوقات السفر ينطلق خلالها القطار في حدود الساعة السابعة أو الثامنة صباحا من مدن ( أسفي ــ مراكش ــ سطات ــ الدار البيضاء ) إلى مخيمات ( السعيدية ــ أركمان الناظور ــ أصيلا ــ الغابة الديبلوماسية طنجة )، مما يسفر عن وصول الأطفال في ساعات متأخرة من الليل إضافة إلى عامل ارتفاع درجة الحرارة خلال عملية تغيير القطار بمدينة فاس في اتجاه مدينتي وجدة والناظور.

عملية السفر إلى مخيمات ( السعيدية ــ أركمان الناظور ــ أصيلا ــ الغابة الديبلوماسية طنجة ) تتطلب أزيد من 16 ساعة والتي تؤثر بشكل كبير حسب التامني على سلامة وصحة الأطفال، وتتسبب في إتلاف وجبات الأكل الخفيفة مع طول المسافة.

الجمعيات وخصوصا تلك التي تستفيد من المخيمات ذات المسافة البعيدة، تطالب أن تقوم إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية ببرمجة تنقل أطفال المخيمات على مثن قطارات تنطلق خلال الفترة المسائية أو الليلية، والتي تكون جد مريحة ويخلد خلالها الأطفال للراحة والنوم مع وصولهم لمراكز التخييم في الساعات الأولى من الصباح.

الوزارة: حسنا البنية التحتية

من جانبها، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن انطلاق البرنامج الوطني للتخييم برسم موسم 2024 تحت شعار “معا.. لشباب مسؤول ومتألق”، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم وقطاعات عمومية وهيئات متدخلة أخرى.

وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، قد أكد، في وقت سابق، أن الوزارة قامت بالجهود اللازمة لإنجاح عملية التخييم لهذه السنة، وتوفير تجربة غنية وآمنة للأطفال المشاركين، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات، من بينها إعداد وتحسين البنية التحتية، من خلال إعادة التأهيل الجِذري لعدد من مراكز التخييم وتأهيل وإصلاح وتجهيز أخرى.

كما قامت الوزارة، يضيف بنسعيد، بتنظيم مجموعة من التداريب واللقاءات الإعدادية لعملية التخييم، بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، بدعوة الخلية العلمية للتكوين لتحيين مضامين تداريب الدرجة الثانية وتداريب رئاسة المخيم، وقد خلصت هذه الخلية إلى إعداد كراسة المنشط الدرجة الثانية ودليل إدارة رؤساء المخيمات.

غير أن الوزارة لم تقدم هذه السنة، تفاصيل العرض التخييمي الذي قدمته، ووضعية مراكز التخييم التي كانت قد قالت إنها ستفتحها لتعزيز العرض التخييميم لموسم هذه السنة.