موسكو تحضّ الولايات المتحدة على عدم ارتكاب خطأ مع فنزويلا
دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الخميس إلى عدم “ارتكاب خطأ فادح” في التعامل مع فنزويلا، وسط تزايد الضغوط التي تمارسها واشنطن على كراكاس، “الدولة الصديقة” لروسيا.
وقالت الوزارة في بيان بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات “نشهد تصعيدا مستمرا ومتعمدا للتوترات المحيطة بفنزويلا، الدولة الصديقة”.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أنها تعوّل على إدارة ترامب “ألا ترتكب خطأ فادحا، وأن تمتنع عن الانزلاق أكثر في وضع يُنذر بعواقب وخيمة على نصف الكرة الغربي برمّته”.
يهدف هذا الحصار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ضرب كراكاس اقتصاديا. وينشر ترامب منذ الصيف الماضي أسطولا من السفن الحربية قبالة السواحل الفنزويلية.
وتمارس إدارة ترامب منذ أشهر ضغوطا كبيرة على فنزويلا وحكومتها، سعيا إلى إجبار الرئيس نيكولاس مادورو الذي تتهمه واشنطن بإدارة شبكة واسعة لتهريب المخدرات، على التنحّي.
قُتل 95 شخصا على الأقل في ضربات شنّتها الولايات المتحدة على قوارب آتية من فنزويلا، تقول إنها متورّطة في تهريب المخدرات. وفي الأسبوع الفائت، احتجزت ناقلة نفط متجهة إلى كوبا في البحر الكاريبي كانت تحمل نفطا خاما فنزويليا.
وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس إلى أنّ موسكو تعتبر أنّ “تصاعد التوترات في المنطقة خطير جدا”.
وقال في مؤتمره الصحافي اليومي إنّ “فنزويلا حليفتنا وشريكتنا، ونحن على تواصل دائم معها”، داعيا “كل دول المنطقة إلى ضبط النفس لتجنب أي تطورات غير متوقعة”.
وفي مطلع دجنبر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفيا مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، ليقدّم له “دعمه”.