story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

موريتانيا تعتمد على الخبرة المغربية لتطوير منتوجاتها الزراعية

ص ص

بدأت موريتانيا العمل على إحياء أراضيها الزراعية، بسياسة فلاحية جديدة، تسعى من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الفلاحية، والانتقال إلى المنافسة الخارجية عبر تصدير منتجاتها الفلاحية نحو أوروبا، وذلك بالاعتماد على خبرة وتجربة فلاحين مغاربة.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية عن انتقال عشرات الفلاحين المغاربة، من أصحاب الخبرة العالية فى مجال الفلاحة نحو موريتانيا، للمساهمة فى تحويل البلد الصحراوي الغني بالموارد المائية وجودة الأراضي والطبيعة المناخية المتميزة، إلى بلد يسعى ليصبح قريبا فى مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للمواد الفلاحية عالية الجودة.

وقدمت اليد العاملة المغربية التي راكمت تجارب مهنية وعلمية عالية، كل مالديها من معرفة لمساعدة الموريتانيين فى استغلال جودة أرضهم الرملية وفرشتهم المائية المتدفقة.

وبفضل المساعدة الهائلة التى قدمها الفلاحون المغاربة واستثماراتهم الكبيرة خلال العامين الماضيين فقط، استطاعت موريتانيا اقتحام أسواق أمريكا الشمالية ودول الإتحاد الأوروبي، بمنتوجات فلاحية ذات جودة عالية مطابقة للمواصفات الصحية المطلوبة.

البطيخ الأحمر .. قصة نجاح

وكشفت بيانات حديثة صادرة عن المنصة الإسبانية “هورتو إنفو” عن تراجع صادرات البطيخ المغربي ، في الوقت الذي قفزت موريتانيا إلى قائمة أهم المصدرين نحو الجارة الإيبيرية، محتلة بذلك المرتبة الثالثة.

وحسب التقرير ذاته، فإن صادرات موريتانيا لإسبانيا من البطيخ ارتفعت بشكل كبير خلال العام الماضي، لتحتل المرتبة الثالثة ضمن المصدرين بينما حافظ المغرب على صدارته رغم الانخفاض الذي عرفته شحناته من هذه السلعة.

ووفق بيانات شبكة “هورتو إنفو” المتخصصة في أخبار الزراعة، فقد عرفت صادرات موريتانيا من البطيخ ارتفاعا بنسبة 370 في المائة لتحتل المركز الثالث خلف السنغال والمغرب.

وبلغت قيمة صادرات البطيخ من موريتانيا خلال العام الماضي أزيد من 10 ملايين أورو، مسجلة ارتفاعا كبيرا حيث لم تكن تتجاوز الـ2.3 مليون أورو خلال 2022.

حلم الاكتفاء الذاتي

وأقرت الحكومة الموريتانية تسهيلات تتضمن منح قروض ميسرة للمزارعين واستصلاح الأراضي وتهيئتها للزراعة وإعفاء جميع المدخلات الزراعية من الجمارك، وذلك في مسعى لخفض فاتورة الاستيراد الكبيرة.

وتشير التقديرات إلى أن موريتانيا، ذلك البلد العربي الواقع في غرب أفريقيا والبالغ عدد سكانه نحو 4.8 ملايين نسمة، يستورد من 60 إلى 70 في المائة من احتياجاتها من المواد الغذائية عموما.

وفي عام 2022، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء “مسألة سيادة وأمن قومي”.

وسعيا منها لتحفيز الإنتاج الزراعي، هددت الحكومة الموريتانية في غشت 2023 بمعاقبة كل من يحتفظ بأوراق ملكية لأراض دون استغلالها ومنع الآخرين من زراعتها، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية تؤدي إلى مصادرة هذه الأراضي لصالح الدولة.

و في السياق، كانت الحكومة الموريتانية قد وضعت عراقيل أمام الصادرات المغربية من الخضر، بعدما رفعت من قيمة الرسوم الجمركية على الواردات المغربية من الخضر بـ 170 بالمائة خلال شهر يناير الماضي، وذلك بهدف الحد من منافستها لمنتوجاتها المحلية وتشجيع هذه الأخيرة على التموقع في الأسواق الخارجية.