مواجهات مجلس وجدة تصل إلى القضاء
علمت “صوت المغرب”، من مصدر مقرب من النائب الأول لرئيس مجلس مدينة وجدة، عمر بوكابوس، أن هذا الأخير تقدم بشكاية أمام القضاء ضد زميله في المجلس محمد قدوري، بعد المواجهة الكلامية التي دارت بينهما في الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس المدينة في 7 نونبر الماضي.
وبحسب المصدر ذاته، اتهم بوكابوس قدوري، بسبه و قذفه في الدروة أمام باقي الأعضاء بل واتهامه بالفساد، حيث عزز شكايته بتفريغ لفيديو وثق جزءا من “الحرب” الكلامية التي دارت في رحاب جماعة وجدة بشارع محمد الخامس.
وكادت المواجهة المذكورة أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل أعضاء أخرين.
وبالرغم من أن قدوري لم يأتي على إسم بوكابوس إلا أن النائب الأول للرئيس اعتبر الكلام موجها إليه، وهو ما حذا به إلى تقديم شكاية.
ووفق مصدر آخر، أعطت النيابة العامة تعليماتها قصد الاستماع إلى الطرفين، واستمعت عناصر الأمن للمشتكى به الذي نفى أن يكون المقصود بكلامه هو النائب الأول للرئيس عمر بوكابوس، وأكد وفق نفس المصدر أن تدخله يندرج في سياق مناقشة النقاط التي كانت معروضة في جدول أعمال الدورة.
وعرفت الدورة الاستثنائية، حالة من التشنج الكبير بين مجموعة من الأعضاء، فإلى جانب العضوين اللذان وصل الصدام بينهما إلى القضاء، كاد أن تتحول مواجهة كلامية بين العضوين مصطفى السالمي والحسين باللمغار إلى مواجهة بالأيدي في الشارع العام.
و كانت هذه الدورة الفرصة الأخيرة لرئيس المجلس و الأعضاء المحسوبين عليه من الأغلبية والمعارضة، لتفويت ميزانية الجماعة برسم السنة المالية 2024، غير أن المعارضة و الأعضاء المنتمين إلى الأغلبية الذين قرروا مواجهة الرئيس بمن فيهم عمر بوكابوس نائبه الأول كانوا أكثر عددا وتمكنوا من إسقاط الميزانية.