مواجهات عنيفة وضرب وجرح خلال مؤتمر “الاستقلال” بمراكش
وصل صدى المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش إلى المستشفيات ومخافر الشرطة، بعد سقوط جرحى خلال مواجهات عنيفة مساء أمس الأحد 22 أبريل 2024.
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة “صوت المغرب” فقد أرسل بعض أعضاء حزب الاستقلال إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد إصابتهم بجروح متوسطة الخطورة، قبل أن يعمدوا إلى وضع شكاية لدى المصالح الأمنية والقضائية يتهمون فيها النعم ميارة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وثلاثة آخرين بالاعتداء عليهم.
واستنادا إلى معطيات مؤكدة حصلت عليها صحيفة “صوت المغرب”، فقد أصيب محمد طوالة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وبعض الأعضاء في الحزب بجروح في أنحاء متفرقة من جسمهم، بعد الاعتداء عليهم خلال المؤتمر الإقليمي للحزب، والذي تم نسفه مساء أمس الأحد بمنطقة عرصة المعاش بالمدينة القديمة لمراكش.
واتهم المصابون ميارة بجرهم من ثيابهم عندما انتفضوا في وجه عند مطالبتهم بطرد عبد اللطيف أبدوح، القيادي الاستقلالي المدان بخمس سنوات خلال المرحلة الاستئنافية على خلفية الملف المعروف باسم “كازينو السعدي”، قبل أن ينهال عليهم بعض حراس الأمن الخاص “فيدورات” بالضرب، ما خلف إصابات برضوض وجروح في الوجه والعين والظهر.
ولم يشفع حضور ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والقيادي النقابي في حزب الاستقلال للمؤتمر الإقليمي للحزب مرفوقا بعبد اللطيف أبدوح، الكاتب الجهوي للحزب والعضو السابق باللجنة التنفيذية للمؤتمر، في مرور المؤتمر في أجواء هادئة.
فقد انتفض العشرات من الاستقلاليين الذين ينتمي أغلبهم للشبيبة الاسقلالية في وجه ميارة، مطالبين إياه بإنزال عبد اللطيف أبدوح، من فوق المنصة، الأمر الذي رفضه القيادي النقابي، ما دفع بالغاضبين إلى رفع شعارات “الفساد إرحل” في وجه القيادة الحاضرة.
وبعد أن منع المحتجون قيادة الحزب من عقد المؤتمر، اضطر ميارة وأبدوح إلى مغادرة قاعة عرصة المعاش، والانتقال صوب مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين، في محاولة منهما لعقد المؤتمر هناك.
“تخريجة” بعض المؤتمرين لم تكن مقنعة بالنسبة لممثلي القيادة الوطنية لحزب الاستقلال، نظرا لأن الرسالة التي وقع عليها نزار بركة، تنص على إجراء المؤتمر بمقر الحزب بعرصة المعاش، وليس النقابة، ما جعل ميارة في الأخير يغادر المكان صوب منزل محمد مبتهج المسؤول المحلي للحزب.
وبالتالي يكون مؤتمر حزب بمراكش الوحيد الذي لم ينعقد، بعد أن انعد 85 مؤتمر على إيقاعات تراوحت بين العادية والمناوشات الخفيفة بين تيارات تتجاذب حزب “الميزان”.