مهنيو النقل السياحي يتظاهرون بمراكش
تظاهر العشرات من أعضاء الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، خلال وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 28 فبراير 2024 أمام مقر شركة للقروض المالية في مراكش، جراء فرضها فوائد وصفت ب “غير المعقولة”.
واعتبرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أن الوقفة الإنذارية “مجرد دق لجرس الإنذار في آذان مسؤولي الشركة”، مطالبة بنك المغرب والحكومة إلى التدخل “لإعادة الشركة إلى الرشد، وحماية صورة المغرب وتنافسيته الاستثمارية في السوق الدولية”، والتي اعتبرتها “مهددة بالخطر بسبب التصرفات غير العقلانية التي أقدمت عليها المؤسسة المالية”.
وبعد أن عبرت عن رفضها القاطع والمطلق لفوائد “غير معقولة” فرضتها الشركة على شركات النقل السياحي، جراء تأجيل سداد الديون لفترة جائحة “كورونا”، دعا المهنيون الشركة إلى “إعمال العقل وإعلاء الحكمة” وتراجعها عن قراراتها “المجحفة”، والوفاء بوعودها السابقة للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب.
وحملت الفيدرالية في بيان لها المؤسسة المالية “المسؤولية الكاملة في توثر الأجواء”، وتبعات الخطوات النضالية، التي ستعلنها في حالة تعنتها وعدم عودتها إلى الصواب، داعية مجموعات مالية إلى “تحمل مسؤوليتها الأخلاقية في القرارات الصادرة عن الشركة”.
وقال مهنيو قطاع النقل السياحي إنه في الوقت، الذي يركز الفاعلون في القطاع السياحي على الاستعداد الجيد للمحطات الهامة، التي سيحتضنها المغرب، والتي تتطلب توفير بنيات سياحية في مستوى الحدث، وعلى إنجاح ميثاق الاستثمار وخارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، تصر الشركة على “التغريد خارج السرب وإعلاء أنانية مفرطة، دون أي مراعاة لا لمصلحة الوطن ولا للمصالح شركائها من القطاع السياحي”، مؤكدين “تنصلها من كل وعودها السابقة من خلال الشروع في تطبيق قرارات غير قانونية وغير منصفة”.
وأكدت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب على “حرصها الدائم على حل جميع الخلافات على طاولة الحوار”، معبرة عن استعدادها “لخوض جميع الخطوات النضالية اللازمة للدود عن كرامة القطاع والدفاع عن مهنييه”.