مهدي كسوة: الركراكي اعتمد نهجًا واقعيًا في اختياراته

أبدى الإطار والمحلل الرياضي مهدي كسوة تفاؤله بالقائمة الأخيرة للمنتخب الوطني، مشيرًا إلى أن الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، اعتمد نهجًا واقعيًا في اختياراته.
وقال كسوة في تصريح خاص لصحيفة “صوت المغرب”: “بعيدًا عن العاطفة، التي كانت ربما تؤثر سلبًا على اختيارات المنتخب في الماضي، الركراكي اختار الأسماء المناسبة والمستعدة للمباريات القادمة، حيث اعتمد بشكل أساسي على معيار عدد دقائق اللعب وجاهزية اللاعبين.”
وأضاف كسوة أن الركراكي كان حريصًا على اختيار لاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة، وأن القائمة كانت متوازنة وتراعي مبدأ الجاهزية والانضباط.
وأشار المحلل إلى أن الركراكي نجح في تلبية مطالب الجماهير المغربية بأن يكون عدد دقائق اللعب للاعبين محترمًا ويعكس مدى استعدادهم لحمل القميص الوطني، مضيفا أن الهيكل العام للفريق بات متماسكًا بنسبة 80%، مع بعض التغييرات الطفيفة التي يمكن اعتبارها جزءًا من المشروع المستقبلي للمنتخب، بحيث تم استدعاء ثلاثة إلى أربعة لاعبين جدد.
وفيما يتعلق بمركز الدفاع، اعتبر كسوة أن العمق الدفاعي ما زال يمثل نقطة ضعف واضحة في الفريق، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين المؤثرين.
وتابع: “كنا نبحث عن لاعب يمكنه تقديم إضافة نوعية إلى جانب نايف أكرد، وعودة جواد الياميق واستدعاء جمال حركاس كلاعب من البطولة الوطنية يُعتبران تحديًا، خاصة أن مستوى حركاس في المباريات الأخيرة لم يكن في المستوى المطلوب.”
ورغم ذلك، أبدى كسوة تفاؤله بالانسجام الذي قد يحققه الثنائي عمر الهلالي وجواد الياميق، إضافة إلى دور عبد الكريم عبقار الذي قد يقدم حلولًا إضافية في هذا المركز.
وتحدث كسوة عن باقي اختيارات الركراكي، حيث اعتبر استدعاء حمزة إيغمان خطوة منطقية بالنظر إلى مستواه المميز، خاصة بعد تقديمه أداءً جيدًا وحس تهديفي مرتفع في الفترة الأخيرة، أما وسط الميدان، فبدت التغييرات طفيفة، مع إضافة اسم جديد كبلال الندير الذي قد يكون بمثابة دماء جديدة تضخ في شرايين المنتخب.
وفيما يخص المباريات المقبلة، شدد كسوة على أهمية الحفاظ على الاستقرار داخل الفريق، حيث قال: “المباريات القادمة ستكون صعبة إذا حدثت تغييرات كبيرة في التشكيلة، لأن هذا قد يؤثر على الانسجام بين اللاعبين.”
وأضاف المتحدث أن مواجهة منتخبات مثل النيجر وتنزانيا، التي لا تصنف ضمن المنتخبات من المستوى الأول عالميًا، قد توفر فرصة للاستمرار بنفس النهج التكتيكي الذي اعتمده الفريق في المباريات السابقة.
وفي سياق متصل، أشار المحلل الرياضي إلى أن غياب المنتخب عن المعسكرات والمباريات الرسمية لفترة طويلة قد يؤثر على تجانس الفريق، قائلاً: “لم يخض المنتخب أي معسكر لمدة 3 إلى 4 أشهر، وهذه فترة كافية لتؤثر على التجانس داخل الفريق.”
وفي ختام حديثه مع صحيفة “صوت المغرب” ، شدد مهدي كسوة على أن تعزيز العمق الدفاعي سيكون عاملًا حاسمًا في تحسين أداء المنتخب بشكل عام، مضيفًا: “إذا تمكنا من تعزيز خط الدفاع بشكل كبير، سيكون المنتخب في وضع جيد لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.”