story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

من داخل زنزانته.. جلول: جنازة أحمد الزفزافي جددت أواصر الترابط بين أبناء الوطن

ص ص

اعتبر محمد جلول، المعتقل على خلفية حراك الريف، أن تشييع جثمان أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، “شكل محطة قوية لتجديد أواصر الترابط بين الريف وباقي جهات الوطن المغربي الكبير”، مشيراً إلى أنه “ترسيخ لوحدة الشعب بمختلف مكوناته الجهوية”.

وقال جلول، في رسالة جديدة من داخل زنزانته، إن جنازة الزفزافي الأب “كانت تاريخية ومهيبة، وستبقى خالدة في ذاكرة الريف والوطن”، معتبراً أنها لم تكن مجرد وداع لرجل “بل حصيلة مسيرة نضالية حافلة”. وأوضح أنها تحولت إلى ملحمة جماهيرية “جسدت روح الوفاء والكرامة”.

ولفت إلى أن الحدث جاء تأكيداً على التلاحم بين الريفيين والريفيات في الداخل والخارج “على العهد المتجدد بمواصلة مسيرة النضال من أجل القضايا العادلة والمشروعة”، وعلى رأسها إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، “ورفع الحصار والعسكرة عن الريف”.

كما طالب بإنهاء كل “أشكال الظلم والوصاية المذلة التي تصادر الإرادة الحرة للريفيين، وتنتقص من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية”، مؤكداً “تثبيت حقهم في العيش بحرية وكرامة على أرضهم، وفي تقرير شؤونهم المحلية والجهوية”.

ويرى جلول، المعتقل منذ ماي 2017 والمحكوم بالسجن 20 عاماً، أن الجنازة رسخت وحدة الشعب على قاعدة التضامن المتبادل في مواجهة “السياسات الفاسدة والمجحفة التي تعمّق الأزمات وتكرّس القهر والتهميش”.

وشدد على أن الوحدة الشعبية والوطنية هي السبيل لبناء وطن يتّسع للجميع، “قوامه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ويفتح الآفاق أمام كل أبنائه لتحقيق أحلامهم المشروعة”.

وأضاف أن المغاربة عبّروا من خلال هذه اللحظة التاريخية عن انخراطهم في القضايا الإنسانية العاجلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، “حيث أدانوا جرائم الإبادة المتواصلة ضد هذا الشعب الصامد، وأكدوا استمرار المساندة حتى انتزاع حقوقه المشروعة كاملة”.

ووجّه جلول التحية لكل من شارك في الجنازة من مختلف مناطق الريف والوطن، للمساهمة في ما وصفها بـ”الملحمة الشعبية الخالدة”، وفاءً لروح الفقيد أحمد الزفزافي. وقال: “ليكن هذا التلاحم الشعبي رسالة قوية تؤكد أن طريقنا هو المضي قدماً نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في وطننا، ونحو إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ومساندة كل القضايا الإنسانية العادلة عبر العالم”.