من الهلال إلى إنتر ميامي.. وجهات محتملة لكريستيانو رونالدو

يعيش النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مرحلة مفصلية في مسيرته الكروية، مع اقتراب نهاية عقده مع النصر، وتزايد الغموض حول مستقبله في الدوري السعودي.
ورغم محاولات مكثفة من مسؤولي الكرة في المملكة العربية السعودية لإقناعه بالبقاء، عبر مفاوضات وصفت بـ”الصعبة”، فإن مؤشرات عديدة توحي بأن النجم البرتغالي يدرس خيارات جديدة، وقد تكون وجهته المقبلة خارج أسوار النصر.
وأثارت الرسالة التي نشرها رونالدو عبر حسابه الرسمي عقب نهاية الموسم الكثير من الجدل، حيث كتب: “انتهى هذا الفصل. القصة لا تزال تُكتب. ممتن للجميع”، وهي عبارة بدت لكثيرين بمثابة وداع صريح للنصر، خصوصًا أن عقده ينتهي في يونيو المقبل، دون أي إعلان رسمي عن تجديده حتى الآن.
ورغم أن النصر وفر لرونالدو بيئة مريحة وامتيازات مالية غير مسبوقة، فإن غياب التتويج بالألقاب الكبرى، خصوصًا الدوري ودوري أبطال آسيا، ترك علامات استفهام حول مدى رضاه عن التجربة، حتى وإن حقق أرقامًا فردية بارزة، وقاد الفريق إلى نهائيين هذا الموسم دون أن يتوج بأي منهما.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة، المشرف على الأندية الكبرى في السعودية، يعمل على رسم سيناريو جديد يضمن بقاء رونالدو في دوري روشن، ولو من خلال انتقاله إلى نادٍ آخر، قد يكون الهلال أو الأهلي، وهما الفريقان اللذان سيمثلان السعودية في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كفرصة دعائية كبيرة تعزز الحضور السعودي في المحفل الدولي، وتمنح “الدون” فرصة الظهور مجددًا على مسرح عالمي.
وفي المقابل، لا تُستبعد احتمالات أخرى قد تُخرج رونالدو من السعودية نهائيًا، ففي الولايات المتحدة، يلوح خيار إنتر ميامي، حيث قد تتجدد ثنائية الأحلام مع ليونيل ميسي، وهي فرضية تحركت حولها بعض التوقعات، خاصة بعد تقارير تحدثت عن رغبة رونالدو في اللعب إلى جانب غريمه التاريخي ولو لموسم واحد قبل الاعتزال.
أما في أوروبا، فتعود إلى الواجهة فكرة العودة إلى سبورتينغ لشبونة، النادي الأم الذي بدأ فيه كل شيء، وهو خيار تغذيه رغبة عائلية عبرت عنها والدته مرارًا.
كما يدخل غلطة سراي التركي في دائرة الاحتمالات، بما يملكه من حضور قاري ومشروع تنافسي مغرٍ.
وفي أميركا اللاتينية، برز اسم مونتيري المكسيكي كطرف مهتم بخدمات رونالدو، باقتراح من صديقه سيرجيو راموس، الذي انضم مؤخرًا إلى الفريق، ويحاول إقناعه بفكرة الانتقال.
لكن مصادر عدة ترى أن كلفة الصفقة تجعل من الصعب تحقيقها، كما هو الحال مع الوداد البيضاوي وأندية برازيلية أبدت إعجابًا بفكرة ضم رونالدو، لكنها لم تذهب بعيدًا في مسار التفاوض.
وفي انتظار فتح نافذة الانتقالات الخاصة بكأس العالم للأندية من 1 إلى 10 يونيو 2025، يظل مستقبل كريستيانو رونالدو مفتوحًا على كل الاحتمالات، في “فصل جديد من مسيرة استثنائية لا تزال تُكتب”، كما قال بنفسه.