“من الرباط”.. ما الذي أوصل المغرب إلى أزمة مياه؟- فيديو
عاد الحديث بقوة حول الأزمة المائية التي يعاني منها المغرب، بعدما شكلت موضوعا أساسيا في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، الإثنين 29 يوليوز 2024، والذي دعا فيه إلى سياسات تنفس من الأزمة، وتحدث فيه عن تأخر في عدد من المشاريع المائية.
البرنامج الحواري “من الرباط” على منصة صوت المغرب، كان قد خصص حلقة لموضوع إشكالية الخصاص المائي، وتأخر التساقطات المطرية، وما يخلفه ذلك من تداعيات على مختلف مناحي الحياة.
في هذه الحلقة، شخصت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة السابقة المكلفة بالماء بدقة الوضعية المائية للبلاد وحددت تاريخ بداية الأزمة، في نقاش عرف حضور آمينة ماء العينين، الفاعلة السياسية وياسين اعليا، أستاذ الاقتصاد والفاعل السياسي.
وتقول الوزيرة السابقة، إن المغرب يعيش حاليا أسوأ أزمة مائية في تاريخه منذ انطلاق الحسابات سنة 1945، حيث أنه للسنة الخامسة على التوالي تقريبا والبلاد تسجل عجزا مهولا على التساقطات المائية، ما انعكس على السدود وهي المزود الأكبر للماء بمختلف استعمالاته.
الأزمة، تقول أفيلال إنها ليست حديثة وكانت مرتقبة، متحدثة عن دراسات وضعت المغرب المنتمي للفضاء المتوسطي ضمن أهم الدول التي تعرف أزمة تنعكس على الدورة المائية، وهي أزمة تتمظهر في التراجع في التساقطات المالية.
وتقول المسؤولة الحكومية السابقة، في مداخلتها خلال حلقة “من الرباط” إن التشخيص والتوقعات كانت تستدعي التعامل بشكل استباقي مع الأزمة، لبناء سياسات أكثر مرونة.
وتفسر أفيلال هذا الشعور المتزايد عند المغاربة بأزمة الماء في السنة الأخيرة، بوصولها إلى المدن الكبرى، وقالت في هذا الصدد إن “الأزمة كانت متوقعة غير أنها الآن مست المدن الكبرى، وتأثر بها ماء المدن الصالح للشرب، لذلك أصبح المواطن العادي يستشعرها”.