من الرباط.. سانشيز يدعو إلى تحقيق السلام في فلسطين: “صمت المجتمع الدولي غير مفهوم”
أكد رئيس الحكومة والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، على ضرورة إيجاد حل يعزز السلام في فلسطين، وذلك من خلال “إيجاد حل يعزز من حقها في العيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل”، مبرزا أن “هذا الحل يتطلب التزاماً دولياً حقيقياً بعيداً عن ازدواجية المعايير”.
وأورد سانشيز خلال كلمته في مؤتمر الأممية الاشتراكية التي انطلقت فعالياتها اليوم 21 دجنبر 2024 بالرباط، أن “الشرق الأوسط، يعاني من حروب تتسبب في مقتل الكثير من الأبرياء يوميا، وسط صمت دولي غير مفهوم”، مبرزا أهمية “تقديم الدعم للشعوب في أماكن مثل سوريا ولبنان، من أجل إعادة بناء بلدانهم وضمان حياة كريمة لشعوبهم، كما شدد على أهمية اتخاذ مواقف واضحة وصادقة لتحقيق السلام في المناطق المتضررة.
من جهة أخرى، تحدث ساشنيز، الذي يتولى رئاسة مؤتمر الأممية الاشتراكية بوصفه رئيسا للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، عن التحديات التي تواجه القيم والمبادئ العالمية مثل التعددية وحقوق الإنسان، حيث ذكر أن “هذه المبادئ الأساسية تتعرض للتهديد في مناطق مختلفة من العالم، من الشمال إلى الشرق، ومن الغرب إلى أفريقيا، حيث تدمرت العديد من البلدان بسبب المجموعات المتطرفة والصراعات القبلية والعرقية والدينية”.
كما شدد على أن “السيادة الوطنية للدول تتعرض هي الأخرى إلى التهديد”، مشيرا في كلامه إلى الوضع الحالي الذي تعيشه أوكرانيا، حيث قال في هذا السياق إنه “في مثل هذا العالم المليء بالتحديات، يصبح صوتنا أكثر من مجرد ضرورة، بل هو أمر حيوي، يجب أن نعمل معاً لضمان عالم أكثر عدلاً واحتراماً للحقوق الإنسانية والشعوب”.
وفي سياق آخر، أشاد سانشيز بجهود الملك محمد السادس في تعزيز تقدم المغرب واستقراره الإقليمي، معربا عن ارتياحه للعلاقات الأخوية بين المغرب وإسبانيا، والتي اعتبر أنها علاقات من شأنها أن تساهم في مواجهة التحديات المشتركة بين البلدين.
وبخصوص العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكد رئيس الحكومة الإسبانية أن بلاده تظل بوابة دخول بالنسبة للمملكة بوصفها شريكا استراتيجيا في المشروع السياسي الأوروبي، مشيرا إلى أن مدريد “دعمت دائما شراكة استراتيجية بين الرباط وبروكسيل، بروح رابح-رابح”.
ويجمع المؤتمر الذي ينعقد اليوم السبت وغد الأحد بالرباط تحت شعار “حلول تقدمية لعالم متغير” ممثلي الأحزاب الاشتراكية الديموقراطية، والاشتراكية والعمالية، الأعضاء في الأممية.
وينكب المشاركون في المؤتمر على قضايا متنوعة مثل “التشدد، السلام وتعزيز أمن الأشخاص”، “ميثاق المستقبل كأداة من أجل أممية جديدة” و”التأثير السوسيو-اقتصادي للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية”.