منيب: لا يمكن منح الجنسية لليهود المتورطين في انتهاكات ضد الفلسطينيين.. وإلغاء التطبيع ضرورة
عبرت نبيلة منيب، الفاعلة السياسية والنائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، عن رفضها القاطع للملتمس الذي يسعى إلى منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة، معتبرة أن “معظم اليهود الذين كانوا في المغرب هاجروا إلى إسرائيل، ومنهم من شارك في جرائم حرب ضد الفلسطينيين”.
وذكرت منيب خلال حلولها ضيفة على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن “هؤلاء اليهود الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني، لا يمكن التعامل معهم وكأن شيئًا لم يحصل، خاصة أن للمغرب قوانين واضحة تنص على فقدان الجنسية لأي مغربي يشارك في حروب ضد بلدان أخرى”.
واعتبرت أن “الظروف القاهرة التي عاشها اليهود، والتي أشار إليها الملتمس، لا تبرر أفعالهم، كما أن من يدّعون أنهم ضحايا هم أنفسهم من يساهمون في التضحية بالشعب الفلسطيني واستهداف المنطقة العربية”، مبرزة أن “اليهود عانوا بالفعل عبر التاريخ، لكن المسؤولية تقع على أوروبا وليس المغرب”.
إلغاء التطبيع أولا..
ذكرت النائبة البرلمانية منيب أن “المغرب مطالب بتصحيح الأخطاء التي ارتكبها في علاقته مع إسرائيل، وذلك أولا عبر إلغاء اتفاق التطبيع الذي وقعه مع إسرائيل، ثم إغلاق مكتب الاتصال والقنصليات الإسرائيلية في المغرب”.
وأكدت منيب على “أن إسرائيل تمثل أيديولوجية خطيرة تهدد الإنسانية”، كما أنها ليست “الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” كما تروج لذلك، “بل هي كيان يتصرف فوق القانون الدولي ويمارس سياسات قمعية ضد الفلسطينيين”.
وشددت على أن “إسرائيل تستغل قضية الصحراء المغربية من أجل الضغط على المغرب”، مبرزة في هذا السياق أن “الدعم الدولي لحل قضية الصحراء يجب أن ينبع من قناعة عالمية بالحق المغربي، وليس نتيجة ضغوط من جهات لا ترغب في حل النزاع أصلاً”.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن “الوقت قد حان لإعادة تقييم الخيارات الدبلوماسية التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة، وخاصة تلك التي ترتبط بالكيان الصهيوني، لضمان أن تكون قرارات الدولة مبنية على أسس تخدم المصلحة الوطنية الحقيقية”.
الجامعات.. أجندات خفية
قالت منيب، “إن هناك محاولات مستمرة للتطبيع مع إسرائيل داخل الجامعات المغربية، حيث تُعامل الشراكات الأكاديمية مع هذا الكيان كأي شراكات أخرى دون اعتبار للطبيعة الإجرامية لإسرائيل”.
وأشارت الأستاذة الجامعية بجامعة الحسن الثاني، إلى أن “التمويلات التي تأتي من إسرائيل أو جهات تدعمها غالباً ما تكون موجهة لأهداف سياسية وليس فقط علمية، لافتة إلى أن المغرب بحاجة إلى العلماء الحقيقيين الذين يعملون من أجل مصلحة الوطن وليس لمصلحة جهات خارجية تسعى لتدمير المجتمع”.
وأكدت على “أهمية إطلاق حملات توعية تهدف إلى كشف المخططات التطبيعية داخل المؤسسات التعليمية والتصدي لها بقوة”، مضيفة أن “مشكلة التطبيع لا تتوقف عند مستوى البحث العلمي، بل تمتد إلى تمويلات مسمومة تهدف إلى إضعاف المجتمع بدلاً من تقويته”.
لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على رابط الفيديو أدناه