منهم رئيس الكنيست .. مناهضو التطبيع ينتقدون زيارة شباب مغاربة لإسرائيل ولقائهم بمسؤوليها
في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة، أثار شباب مغاربة الكثير من الجدل، بزيارتهم لإسرائيل، ولقائهم مع مسؤولين إسرائيليين كبار.
وتيعلق الأمر بشباب قالوا إنهم ينتمون إلى جمعية “شراكة”، نظموا على مدار أسبوع زيارة إلى إسرائيل، التقوا خلالها الرئيس الإسرائيلي، ورئيس الكنيست أمير أوحنا، ومئير بن شباط، رئيس “معهد الإستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي”، وكان يشغل منصب مستشار الامن القومي في إسرائيل، ويد إسرائيل التي وقعت الاتفاق الثلاثي مع المغرب وأمريكا قبل أزيد من ثلاث سنوات.
وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو للشباب المغاربة، الذين قدر عددهم بـ23 شاب، في ضيافة المسؤولين الإسرائيليين، منهم مائير بن شباط وهو يحدثهم بالدارجة المغربية، وأخرى ظهروا وهم يرقصون فيها في حفلات بالأراضي المحتلة.
وانتشر مقطع لبن شباط وهو يتحدث للشباب المغاربة عن عملية “طوفان الأقصى” وأحداث “7 أكتوبر”، وقال لهم “السنوار وحماس عملو لنا عملة، غفلونا”.
جمعية “شراكة” التي تقول غنها منظمة الزيارة، عرفت الرحلة بكونها ويارة لوفد شبابي مغربي لإسرائيل من أجل “بحث مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل الحرب الدائرة في غزة وضرورة استمرارها حتى تحقيق أهدافها”.
وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أول الهيئات المغربية إثارة لموضوع هذه الزيارة، وعبر عن إدانته لها، خصوصا أنها تبرمج في سياق مطبوع بالعدوان على غزة والإبادة الجماعية في حق أهلها.
يشار إلى أن الزيارات بين المغرب وإسرائيل كانت قد تأثرت بأحداث “7 أكتوبر”، حيث علق المغرب رحلاته المباشرة لإسرائيل، وأكدت تقارير تسجيل انخفاض كبير فيها.
في المقابل، وعلى الرغم من التأثر الكبير للزيارات بين البلدين في الأشهر الماضية إلا أنها لم تتوقف بشكل كلي، وأشار تقرير حديث لمعهد “أبراهام” إلى أن المغرب استقبل خلال شهر مارس الماضي “حوارا للأديان” شارك فيه حاخامات إسرائيليون وسياسيون مغاربة،