منظمة الصحة العالمية تبقي حالة التأهب القصوى لجدري القردة “إمبوكس”

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس 27 فبراير 2025، عن استمرار حالة التأهب القصوى في مواجهة وباء جدري القردة “إمبوكس”، بسبب زيادة عدد الإصابات والبلدان المتضررة. جاء هذا القرار عقب اجتماع لجنة الطوارئ الذي بحث تطورات الوضع الوبائي.
وأوضحت المنظمة في بيان أن قرارها جاء نظرًا للزيادة المستمرة في الإصابات، بالإضافة إلى التوسع الجغرافي للمرض. كما أشارت إلى تأثير أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تعيق جهود الاستجابة، إلى جانب نقص التمويل اللازم لمكافحة المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 14 شتنبر 2024 حالة الطوارئ الصحية العامة، بعد الانتشار السريع للمرض في إفريقيا، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويعد “إمبوكس” مرضًا ناتجًا عن فيروس ينتمي إلى عائلة الجدري، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر، وكذلك من شخص لآخر عبر الاتصال الجسدي.
المرض، الذي اكتشف لأول مرة في البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يسبب أعراضًا مثل الحمى وآلام العضلات وآفات جلدية تشبه الدمامل، ويمكن أن يكون قاتلاً.
وأكدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 13 ألف إصابة بالمرض و43 حالة وفاة العام الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 إصابة في الأسابيع الخمسة الأولى من هذا العام، مما يشكل أكثر من نصف الإصابات المؤكدة في العالم. كما تم رصد إصابات في 15 دولة أخرى، مرتبطة بالسفر إلى المناطق الأكثر تضررًا في إفريقيا.