story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

منذ ألعاب باريس 1900.. أبرز أحداث الألعاب الأولمبية الحديثة

ص ص

تتمتع الألعاب الأولمبية بتاريخ حافل من الإنجازات الملهمة بالإضافة إلى اللحظات المثيرة للصراع والجدل. ويتابع العالم بأسره الألعاب الأولمبية للاحتفال بالإنجازات الرياضية وتشجيع الفرق والنجوم.

لكن الألعاب الأولمبية عبر تاريخها لم تكن بمنأى عن النزاعات والخلافات الدولية ولا حتى الأزمات السياسية والدبلوماسية العالمية.

وفيما يلي هذه أبرز الأحداث التي سجلتها أرقى منافسة رياضية عالمية منذ انطلاقتها الحديثة:

1- باريس 1900: أول امرأة تشارك في الألعاب الأولمبية
لم يكن يُسمح للنساء مطلقا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية حتى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس عام 1900، عندما حدثت مشاركتُهن في رياضتي التنس والغولف.

وقد مثلت أولمبياد لندن 2012 علامة فارقة جديدة بين الجنسين، مع إدراج رياضة ملاكمة السيدات لأول مرة، وكانت أول دورة في التاريخ الأولمبي تضم لاعبات من كل البلدان المشاركة.

2- برلين 1936: جيسي أوينز يحطم الأرقام القياسية
في أوج النظام النازي، حاول الزعيم النازي أدولف هتلر استخدام دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين لأغراض دعائية. ولكن العداء الأمريكي (الأفريقي الأصل) جيسي أوينز حطم كل حديث عن تفوق الجنس الآري.

أمام كاميرات التلفزيون، التي شهدتها الدورات الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ، خطف أوينز وهو في الثالثة والعشرين من عمره الأضواء من الجميع بإحراز أربع ميداليات ذهبية في سباقات 100 و200 و4 × 100 متر تتابع ومسابقة الوثب الطويل. واشتهر أوينز منذ ذلك الحين بأنه “أعظم وأشهر نجم في تاريخ ألعاب القوى”.

3- لندن 1948: الرياضيون يتنافسون على الكراسي المتحركة

أسس الطبيب الإنجليزي لودفيج غوتمان دورة ألعاب أولمبياد الكراسي المتحركة الدولية للمساعدة في إعادة تأهيل قدامى المحاربين الجرحى في الحرب العالمية الثانية.

وباستخدام العلاج الرياضي، دعا الرياضيين على الكراسي المتحركة للمنافسة، ومهد هذا الحدث الطريق أمام الألعاب البارالمبية الحديثة.

4- روما 1960: التلفزيون والفضائح
باعتبارها الدورة الأولمبية الأولى على الإطلاق التي يتم بثها على التلفزيون وتتضمن علامة تجارية راعية من جانب رياضي؛ بشرت أولمبياد روما بعصر جديد من النشاط التجاري وغيرت الطريقة التي ينظر بها العالم إلى الألعاب الأولمبية.

وسلطت الألعاب الضوء على الجانب السلبي للمنافسة مع فضيحة المنشطات الأولى، وكشفت إلى أي مدى قد يصل بعض الرياضيين من أجل الفوز بالميدالية الذهبية.

5- مكسيكو 1968: احتجاج على الحقوق المدنية
قدم العداءان الأمريكيان تومي سميث وجون كارلوس على منصة التتويج بسباق 200 متر، أحد أكثر الاحتجاجات اللافتة للنظر والمثيرة في القرن العشرين.

خلال عزف السلام الوطني الأمريكي، نكس سميث الفائز باللقب ومواطنه كارلوس (الذي حل ثالثا خلف الأسترالي بيتر نورمان) رأسيهما ورفعا قبضة يديهما عاليا وهما يرتديان قفازات سوداء لتأدية تحية “القوة السوداء”.

وفسر سميث السبب وراء هذه التحية قائلا: “إذا فزت، فإنني أمريكي ولست أمريكيا أسود. ولكن، إذا ارتكبت خطأ، يقولوني إنني زنجي.

نحن من أصحاب البشرة السوداء ونفتخر بهذا”. وأطلقت الجماهير صفارات الاستهجان والهتافات العدائية ضد اللاعبين خلال تأديتهما لهذه التحية على منصة التتويج في مكسيكو سيتي.

6- دورة 1972.. القرش الذهبي
قدم السباح الأمريكي مارك سبيتز واحدة من أعظم المشاركات في تاريخ الدورات الأولمبية حيث حصد سبع ميداليات ذهبية وحقق سبعة أرقام قياسية عالمية.

وتوج سبيتز، الذي اشتهر بلقب “سمكة القرش”، الميداليات الذهبية لسباقات 100 و200 متر حرة و100 و200 متر فراشة و4 × 100 متر و4 × 200 متر تتابع حر و4 × 100 تتابع متنوع.

7- مونتريال 1976: مقاطعة الدول الأفريقية

كانت قضية حقوق الإنسان في صدارة أولمبياد مونتريال الكندية، بعد أن قاطعت 22 دولة أفريقية الألعاب الأولمبية بسبب مشاركة نيوزيلندا.

ويُذكر أنه في وقت سابق من ذلك العام، أثارت نيوزيلندا سخط الدول الأفريقية عندما أرسلت فريقها الوطني لرياضة “الريكبي” من أجل اللعب في جنوب أفريقيا، التي كانت آنذاك تخضع لنظام الفصل العنصري.

وكانت هذه أول مقاطعة من ضمن عدة مقاطعات ذات دوافع سياسية للأولمبياد.

8- موسكو 1980: الولايات المتحدة تقاطع وتستضيف مباريات بديلة مع استمرار الحرب الباردة، حث الرئيس الأميركي جيمي كارتر حلفاء الولايات المتحدة على سحب فرقهم الأولمبية من الألعاب احتجاجا على الغزو السوفياتي لأفغانستان.

ولم تشارك الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية في ذلك الصيف، وبدلا من ذلك استضافت بطولة في فيلادلفيا باعتبارها بديلا لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية للرياضيين من الدول التي تدعم المقاطعة.

9- سيول 1988.. منشطات وتألق
في أولمبياد سيول 1988، سطع نجم العداء الكندي بن جونسون من خلال أول فضيحة كبيرة لتعاطي المنشطات في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.

وبعد منافسة تاريخية في سباق 100 متر، تفوق بن جونسون على الأمريكي كارل لويس قاطعا مسافة السباق في 79.9 ثانية (رقم قياسي عالمي).

لكن نتائج الكشف عن المنشطات أبانت بعدها بأيام قليلة عن تعاطي بن جونسون للمنشطات ليجرّد العداء الكندي من الميدالية الذهبية والرقم القياسي العالمي.

وكان الجانب المشرق في ذلك الأولمبياد هو فوز لاعبة التنس الألمانية ستيفي غراف بذهبية فردي السيدات نظرا لفوزها بألقاب جميع بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى، أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وإنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) وأمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) بنفس العام وهو ما جعلها اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تحرز ما أطلق عليه لقب “الغولدن سلام”.

10- ريو دي جانيرو 2016.. خاتمة الأساطير

ستظل هذه الدورة الأولمبية محفورة في الأذهان بأنها كانت خط النهاية لثلاثة من أبرز الأساطير في المشاركات الأولمبية وهم السباح الشهير مايكل فيلبس والعداء الجامايكي أوسين بولت والعداء البريطاني مو فرح.

وكانت نقطة النهاية للسباح فيلبس هي الأروع بعدما قدم إنجازا ربما يصعب على أي رياضي معادلته على الأقل في المستقبل القريب.

وودع فيلبس المشاركات الأولمبية بقيادة الفريق الأمريكي لذهبية سباق 4 × 100 متر تتابع متنوع، بعدما تألق في جولة الفراشة ليخرج من حوض السباحة الأولمبي في ريو بالذهبية الخامسة في هذه الدورة الأولمبية التي كانت الخامسة له منذ بدء مشاركاته الأولمبية في أولمبياد 2000 بسيدني وهو في الخامسة عشرة من عمره.

وبهذه الذهبية، أصبح النجم الأمريكي أنجح وأبرز الرياضيين في تاريخ الأولمبياد حيث تضم قائمة إنجازاته إجمالي 28 ميدالية أولمبية منها 23 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين.

وفي الوقت نفسه، ودع بولت المشاركات الأولمبية بثلاث ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع ليكرر الثلاثية الذهبية التي أحرزها في أولمبياد لندن 2012 بخلاف فوزه في أولمبياد بكين 2008 بذهبيتي سباقي 100 و200 متر ليعتبر من قبل كثيرين بأنه أنجح عداء في تاريخ الدورات الأولمبية.

وفي الوقت نفسه، ودّع عداء أسطوري آخر المشاركات الأولمبية بإنجاز تاريخي وهو العداء البريطاني محمد (مو) فرح، في ظل فشله في التأهل لسباق 10 آلاف متر بأولمبياد طوكيو بعد إخفاقه في التصفيات.

وبات البريطاني محمد فرح ثاني عداء في التاريخ يتوج بذهبيتي سباقي عشرة آلاف متر وخمسة ألاف متر في دورتين أولمبيتين متتاليتين. وعادل فرح، المولود في الصومال، إنجاز الفنلندي لاسي فيرين الذي توج بالثنائية الذهبية في دورتي 1972 و1976 الأولمبيتين.

11- برشلونة 1992: مشاركة المحترفين في الأولمبياد
كان منتخب كرة السلة الأولمبي الأميركي لعام 1992 الملقب بـ “فريق الأحلام” بتشكيلته الرائعة المكوّنة من أهم اللاعبين في كرة السلة، على غرار مايكل جوردان وتشارلز باركلي وباتريك إيوينغ، وكان يضم أول لاعبين نشطين في الرابطة الوطنية لكرة السلة.

وحقق المنتخب نجاحات ساحقة في المنافسة وشق طريقه نحو النهائي (فاز في جميع المباريات الثمانية) وهزم كرواتيا في نهاية المطاف وفاز بالميدالية الذهبية. ولا يزال فريق الأحلام حتى يومنا هذا يحتفل بهذا الفوز على نطاق واسع باعتباره أعظم فريق يضم تشكيلة فريدة في أية رياضة على الإطلاق.

12- أتلانتا 1996: مئوية الألعاب مع محمد علي
رغم صراعه مع مرض باركنسون، أشعل بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية، محمد علي، الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح دورة الأولمبياد لعام 1996 في أتلانتا.

وقد كانت هذه البداية عاطفية للاحتفال بمئوية تأسيس الأولمبياد.

13- سيدني 2000: توحيد كوريا الشمالية والجنوبية
في لحظة تحالف قصيرة الأجل، سارت كوريا الشمالية والجنوبية معا لأول مرة في حفل افتتاح أولمبياد سيدني 2000. وبدلا من حمل الفريقين الكوريين الشمالي والجنوبي لأعلامهما الوطنية، تشابكت أيدي الفريقين (مرتدين نفس الزي الرسمي) ولوحوا بعلم موحد يضم خريطة زرقاء لكوريا.

14- أثينا 2004: تصحيح تصميم الميدالية
وُزّعت ميدالية جديدة على الفائزين في أولمبياد أثينا 2004، لتحل محل التصميم القديم للنحات الإيطالي جوزيبي كاسيولي، الذي صور بشكل خاطئ الكولوسيوم الروماني بدلا من موقع يوناني. وفي الواقع، تحمل الميداليات الأولمبية الآن صورة ملعب باناثينايكو في أثينا، أحد أقدم الملاعب في العالم وموقع أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896.

15- بكين 2008: الظاهرة فيلبس
خلال أولمبياد بكين في عام 2008، حقق السباح الأميركي مايكل فيلبس وزملاؤه رقما قياسيا عالميا جديدا في حدث السباحة المتنوعة التتابعية، حيث فاز فيلبس بميداليته الذهبية الثامنة (أكبر عدد فاز به لاعب واحد في دورة أولمبية واحدة) محطما بذلك رقم سلفه مارك سبيتز.