مندوبية التخطيط تطلق الحملة التواصلية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط عن انطلاق الحملة التواصلية الخاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، يوم غد الأربعاء بالرباط، مع الكشف عن الهوية البصرية والشعارات التي تضمنتها، والتي تعبر عن القيم المرجعية التي اعتمدتها.
وذكرت المندوبية، في بلاغ لها، أنها تقدم، بالمناسبة ذاتها، ولأول مرة، عرضا ديناميكيا لخرائط البنايات والمساكن، وكذا المؤسسات الاقتصادية النشيطة، مع توطينها المجالي على ا
متداد التراب الوطني، وذلك كما تم إنجازها خلال الفترة من أبريل 2023 إلى ماي 2024، في إطار التحضير لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن من شأن هذه الخرائط أن تشكل نواة لجغرافية بشرية واقتصادية للمملكة المغربية.
وكان الملك محمد السادس قد وجه يوم 20 يونيو 2024، رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى المقرر إجراؤه في نهاية صيف هذه السنة.
ودعا الملك في مضمون هذه الرسالة إلى جعل عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، عملية “خلاقة من حيث المقاربة والوسائل التكنولوجية التي ستتم تعبئتها من أجل جمع المعلومات ومعالجتها، ونريدها طموحة من خلال توسيع مجالات البحث لتشمل موضوعات جديدة تحظى بسامي عنايتنا، ومنها المشروع المجتمعي المهيكل لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وشدد الملك على ضرورة الانخراط في هذه العملية “بشكل فعال من خلال تنظيم عملية جديدة للإحصاء العام للسكنى، في نهاية هذا الصيف، وهي السابعة منذ عام 1960، والتي نريدها أن تكون خلاقة وطموحة”، مسجلا أن هذه العملية تتطلب، إلى جانب التعبئة الشاملة لموارد بشرية ولوجستية مهمة، “انخراطا وتنسيقا وثيقا وفعالا من لدن جميع الإدارات والمؤسسات العمومية والمصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى السلطات والجماعات الترابية والجهوية والإقليمية والمحلية”.
وإلى جانب ذلك، دعا الملك وزير الداخلية، والمندوب السامي للتخطيط، وكافة الولاة والعمال، “إلى السهر على التنظيم العملي الأمثل لهذا الإحصاء، في ظل احترام الآجال المحددة، وبتنسيق محكم مع باقي المتدخلين في الميدان”.
وأكدت الرسالة الملكية على أهمية ما توفره هذه العملية من معطيات ومؤشرات مهمة ومتعددة، “فإنها ستساهم مساهمة قيمة في تجسيد مشروعنا المجتمعي وفي تحقيق نموذجنا التنموي القائمين معا على مبادئ الديمقراطية السياسية، والنجاعة الاقتصادية ، والتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي”.
وأبرز المصدر ذاته، أن التنظيم الدوري لهذه العملية، على رأس كل عشر سنوات ،”يشكل اختيارا حكيما يمكننا من الاستعداد الجيد لفهم التطور الديمغرافي والسوسيو – اقتصادي لبلادنا بشكل دقيق، واستشراف الاحتياجات المتغيرة لمواطنينا، وإعداد السياسات الملائمة تبعا لذلك”.
وأضافت الرسالة الملكية أنه “لا يخفى عليك ما يكتسيه هذا الحدث الذي يتجدد على رأس كل عشرية من أهمية استراتيجية، بالنظر إلى الأهداف المتوخاة منه، والذي يهم مجموع الأمة، والمؤسسات الوطنية والدولية، والفاعلين السياسيين والنقابيين والاقتصاديين، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الأسر المغربية وكافة الجاليات الأجنبية المقيمة بالمغرب”.
وخلصت الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة “إلى المبادرة بالتعاون التام والمشاركة الفعلية في هذه العملية ذات النفع العام بما سيقدمونه من معلومات موثوقة ودقيقة. كما ندعو المندوبية السامية للتخطيط أن تبادر، بمجرد نهاية جمع المعطيات والبيانات، إلى معالجتها وتحليلها، مع الحرص على تمكين أصحاب القرار والفاعلين المعنيين من الوصول إلى نتائجها واستخدامها في أقرب الآجال”.