مناهضو التطبيع يطالبون بفتح باب التبرع لغزة أمام المغاربة
ندد مصطفى المعتصم عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “باستمرار الصمت العربي الرسمي تجاه الإبادة الجماعية التي تحدث بغزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي”، مجددا رفع مطالب المجموعة للسلطات المغربية بإسقاط التطبيع مع إسرائيل.
وجاء كلام مصطفى المعتصم خلال الندوة التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اليوم الخميس 29 فبراير 2024 بالرباط، وقال في حديث له لصحيفة “صوت المغرب” إن “تنظيم هذه الندوة يأتي لتجديد مطالب إسقاط التطبيع في المغرب”.
وتابع في هذا الصدد قائلا: “إذا كان التطبيع كما يقول المسؤولون ضرورة فرضت فرضا، فعلى الأقل يجب أن تفتحوا المجال للشعب المغربي حتى يعبر عن اختياراته.. وقد اختار هذا الشعب اليوم مقاومة التطبيع في البلاد بكافة أشكاله”.
وأكد المتحدث ذاته أن “محاصرة هذا التطبيع” صارت أهمية قصوى، لافتا إلى أنه أضحى يشكل تهديدا حقيقيا، ومؤكدا أنه “على السلطات الرسمية أن تفتح المجال أمام الإرادة الشعبية وتفتح باب جمع التبرعات العينية لهذا الشعب المحاصر”.
ومن جانبه أكد عبد الحفيظ السريتي عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في حديث له مع “صوت المغرب” أن المجموعة “تطالب السلطات بفسح المجال أمام المغاربة لتقديم ما يستطعيون من دعم لهؤلاء الأبرياء الذين يموتون بالرصاص وبالجوع”.
وأضاف أنه “على المسؤولين العرب أن يشعروا بالخجل تجاه ما يحدث في غزة”، مؤكدا أنه أمام هذه الأوضاع “على المغرب أن يسقط عاجلا كل علاقاته مع الاحتلال” وأن يستجب لمطالب المغاربة الذين بحت حناجرهم في الشارع منذ السابع من أكتوبر.
مسار العريضة “المرفوضة”
وبشأن العريضة الشعبية المطالبة بإسقاط التطبيع والتي رفعها مناهضو التطليع في غير ما مرة، والتي كانت تقابل “بالرفض” من طرف رئاسة الحكومة، حسب ما تقول لجنة العريضة، قال السريتي في هذا الصدد إنها “عريضة شعبية تستجيب لكل الشروط وقد وفعها آلاف المغاربة، في القرى وفي المدن”.
وأضاف متسائلا “من يستفيد من عدم استيلام هذه العريضة ويعمل دون وصولها إلى المسؤولين”، مؤكدا أنه “من مصلحة الدولة اليوم أن تستجيب لنبض الشارع وأن توقف كل علاقاتها مع الاحتلال”، وتابع إننا “لا نتشرف بهؤلاء الصهاينة المجرمين أن يدافعوا عن وحدتنا الترابية، إن الصحراء مغربية وستظل مغربية دون دعمهم”.
وتحدث عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعضو لجنة العريضة الشعبية المطالبة بإسقاط التطبيع، عن مسار تعثر هذه العريضة ومحاولات اللجنة التي كانت تقابل في كل مرة بالرفض “معتبرا ذلك أمرا بالغ الخطورة”.
وتساءل في هذا الصدد “هل من أجل استئناف العلاقات مع إسرائيل ندوس على الدستور، وهل من أجل ذلك نتجاهل أصوات الشعب المغربي الذي بحت حناجره في الشارع”.
ومن جهته قال عبد القادر العلمي المنسق الوطني لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “إن هناك صمتا رهيبا من طرف المسؤولين في الحكومة تجاه هذه العريضة” بعد مرور أسابيع من تقديمها.
واستغرب المتحدث ذاته “من هذا الصمت الرهيب الذي يطال أيضا أصوات نبض الشارع منذ شهور، وكيف أن المسؤولين لا يحركون ساكنا ولا يتجاوبون مع المسيرات المليونية والوقفات التي تعم سائر البلاد” منددة بالحرب الوحشية التي تشنها قوات ااحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر.