مناهضو التطبيع يستنكرون تعيين ملحق اقتصادي إسرائيلي بالرباط

استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تعيين ملحق اقتصادي إسرائيلي بالرباط، معربة عن عزمها مواصلة النضال ومضاعفة الجهود من أجل إسقاط التطبيع، وطرد ممثلي الاحتلال من البلاد.
واعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أن تعيين ملحق اقتصادي إسرائيلي في الرباط بعد الملحق العسكري “تصميماً من قبل النظام المغربي على المضي قدماً في التطبيع، والتعاون الشامل مع الكيان المجرم ضداً على موقف الشعب المغربي”.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن تعيين أول ملحق اقتصادي لها في المغرب، من المرتقب أن يبدأ مزاولة مهامه في مكتب الاتصال بالرباط هذا الصيف.
وتم تعيين الملحق الاقتصادي أفيخاي ليفين، الذي سيحل قريباً بمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، إلى جانب تسعة ملحقين اقتصاديين جدد، سيحلون محل ممثلين منتهية ولايتهم في كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإسبانيا وبيرو.
وتمثل البعثة الاقتصادية الإسرائيلية إلى الرباط برئاسة ليفين، وفقاً لصحيفة “إسرائيل هيوم”، قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، كونها “أول تعيين من نوعه في تاريخ إدارة التجارة الخارجية”.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنها تشكل كذلك “تجسيداً عملياً للإمكانات الهائلة الكامنة في التعاون الاقتصادي مع العالم العربي في أعقاب اتفاقيات أبراهام”.
وقال المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة، موطي غاميش إن “هذه التعيينات تُعبر عن التزام إسرائيل بتوسيع الحضور الاقتصادي في ساحات جديدة ومركزية”، مشيراً إلى أن “افتتاح أول ملحقية في المغرب هو خطوة هامة تُجسد إمكانيات العلاقات التجارية التي فُتحت بعد توقيع اتفاقيات أبراهام”.
هذا واستنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع “الدعم الأمريكي والإمبريالي الغربي للعدو الصهيوني وجرائمه البشعة التي تطال الشعب الفلسطيني برمته، وتواطؤ الأنظمة الرجعية العربية والإسلامية معه وعجز المنتظم الدولي عن ردعه”.
كما أدانت ما يجري في فلسطين من ضم للأراضي واستيطان، وتهجير في الضفة وتهويد للقدس واعتداءات على المسجد الأقصى بشكل خاص، وإبادة جماعية في غزة “تحت أنظار العالم كله”.
وأعربت الجبهة عن تقديرها لجهود المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، وتضامنها معها ضد “ما تتعرض له من محاولات للترهيب، والحصار والتشويه من طرف الإدارة الأمريكية، والكيان الصهيوني وأذرعه عبر العالم”.
كما استنكرت القمع الذي تعرضت له وقفة الأحد 6 يوليوز 2025 أمام مسرح محمد الخامس احتجاجا على مشاركة باحثين صهاينة في المنتدى الخامس للسوسيولوجيا بالرباط.