مناهضو التطبيع يدينون “قمع” مسيراتهم ويرفضون “الحصار”
تفاعلت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مع “المنعطفات الأخيرة” التي باتت تقابل بها الفعاليات المغربية التضامنية مع فلسطين، مستنكرة ما وصفته بـ”المنع والحصار” الذي طال المسيرات التي نظمت بعدد من المدن إحياء لذكرى يوم الأرض.
ووصفت الجبهة في بلاغ لها يوم أمس الأحد 31 مارس ما تعرضت المسيرة الشعبية بمدينة سلا بـ”بالوصمة المخزية” إذ تم تطويق المسيرة بأعداد كبيرة من قوات الأمن مع قطع الطريق على مسار المسيرة، وفي مقدمتها أعضاء السكرتارية الوطنية للجبهة، فتم تحويل المسيرة إلى وقفة تضامنية واحتجاجية حاشدة. كما تعرضت المسيرة الشعبية بأكادير بمنع مماثل.
وتابع البلاغ إنه “رغم هذا المنع والأمطار الغزيرة في عدد من المناطق، فقد تميزت هذه التظاهرات بالصمود والوحدة، جسد من خلالها المتظاهرات والمتظاهرون قيم التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة ما يتعرض له من حصار وتجويع ومحاولات استئصال وتهجير وإبادة جماعية”.
وأكد المصدر ذاته “مناهضة الشعب المغربي لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل ومطالبته بإسقاطه وإغلاق مكتب الاتصال فورا وسن قانون بتجريم التطبيع في كافة المجالات”.
وعبرت السكرتارية الوطنية عن إدانتها بما قالت إنه “قمع آخذ في التصاعد بشكل مثير في المدة الأخيرة، بعد الإعلان عن محاكمة 13 مناضلا من الجبهة بسلا وإغلاق كليات جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومنع وقفة في سيدي سليمان واعتقال الناشط عبد الرحمان زنكاض”.
وقالت إنها تعتبر هذا “الخيار القمعي للدولة بمثابة دليل على عمق التنسيق والتحالف بين المغرب وإسرائيل وأن الطريق لإسقاط العلاقات بين الرباط وتل أبيب يتطلب المزيد من توسيع النضال وتنويع أشكاله”.
وأكد مناهضو التطبيع “مواصلة كل أشكال الاحتجاج المشروعة وتكتيفها وتقويتها، نصرة للحق الفلسطيني ومن أجل وضع حد لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة، وفتح المعابر وكسر الحصار الظالم الذي يرزح تحته، إلى جانب مواصلة الفعاليات الشعبية المغربية حتى إسقاط التطبيع”.
وتعليقا على “توجه السلطات نحو التضييق على الفعاليات الشعبية المتضامنة مع غزة” كان أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قد قال في تصريح سابق لـ”صوت المغرب” إن “ما قبل طوفان الأقصى ليس بتاتا كما بعده ولن نسمح أن يكون كذلك”.
وتابع ويحمان قائلا “إننا رصدنا مجموعة من المؤشرات التي تدل على التوجه نحو التضييق” مستحضرا متابعة 13 ناشطا من مناهضي التطبيع وكذلك منع تنظيم “ملتقى القدس” من طرف رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وقال إن “ائتلاف الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع على اختلاف انتماءاتها تتفادى الصدام” وتابع ” أنه إذا استمرت هذه المؤشرات في الاتساع فإن السلطات ستتحمل وحدها وزر ما يمكن أن يقع”. وأضاف قائلا “إننا سقفنا جميع أنشطتنا بمطلب إسقاط العلاقات مع إسرائيل ولن نحيد عن هذا المطلب إلى حين تحقيقه”.
وحذر ويحمان “من أن تكون هنالك إرادة سياسية حقيقية في العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل طوفان الأقصى” مضيفا “أن الشعب المغربي قال كلمته وأسقط التطبيع في الشارع ولن يثنيه شيء عن ذلك”.