ممثلون عن الجالية اليهودية في المملكة المتحدة يدينون الحرب في غزة

أدان نحو ثلاثين ممثلا للجالية اليهودية في المملكة المتحدة سياسات حكومة بنيامين نتانياهو واتهموها بالتصرف على نحو يتناقض مع “القيم اليهودية” في ما يتصل بالحرب في غزة، قائلين إنه لم يعد بإمكانهم التزام “الصمت”.
وكتب 36 عضوا في مجلس ممثلي اليهود البريطانيين، أكبر هيئة تمثل هذا المجتمع في المملكة المتحدة، في رسالة مفتوحة “ما يحدث لا يطاق… قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث”.
وهذه أول مرة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس ينتقد أعضاء هذا المجلس الحكومة الإسرائيلية علنا.
لكن رئيسه فيل روزنبرغ انتقد هذا الموقف الخميس، وقال في مقال في صحيفة “جويش نيوز” إن هذا الموقف “يلقي باللوم مباشرة على الحكومة الإسرائيلية” و”بالكاد” يذكر مسؤولية حماس في فشل مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
كما أعرب عن أسفه لأن الرسالة “تعطي، عن قصد أو عن غير قصد، انطباعا (…) بأنها تعكس موقف” المجلس بأكمله والمجتمع اليهودي البريطاني الأوسع. وأضاف “هذا ليس صحيحا على الإطلاق، وبصفتي رئيسا (…) فإنني أتحدث نيابة عن المنظمة ككل”.
وقال متحدث باسم المنظمة في وقت سابق إن نحو 10% من الأعضاء وقعوا الرسالة المفتوحة التي نشرت الأربعاء في صحيفة فايننشل تايمز.
وكتبوا “إن روح إسرائيل تتمزق”، قائلين إن سياسات حكومة نتانياهو وأفعالها “تتعارض مع قيمنا اليهودية. نحن نعارض الحرب. إننا نحزن على فقدان أرواح فلسطينيين”.
كما دانوا استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 مارس المنصرم بعد هدنة استمرت شهرين. وقالوا “نحن نعلم… أننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في مواجهة (سقوط) ضحايا جدد”. ومنذ استئناف القصف، لم يتم إطلاق سراح “أي رهينة إسرائيلي”، على قولهم.
والحكومة الإسرائيلية التي يصفونها بـ”المتطرفة”، متهمة أيضا بـ”تشجيع العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية علنا”.
وأشار المتحدث باسم المجلس إلى أن أعضاء آخرين “يمكن” أن يتبنوا هذا الموقف.