مليكة العاصمي تدعو الملك لإسقاط الجنسية عن مغاربة إسرائيل
دعت الأديبة والقيادية السابقة في حزب الاستقلال، مليكة العاصمي، الملك محمد السادس إلى تجريد الإسرائيليين من أصل مغربي من الجنسية المغربية خاصة بعد رسائل وجوهها للملك يعترفون فيها ب”اعتناقهم لأفاعيل الكيان الإسرائيلي”.
والتمست العاصمي، في رسالة وجهتها للعاهل المغربي “اتخاذ ما يلزم لتجريد من يُسمَون “مغاربة إسرائيل” أو “إسرائيليين من أصل مغربي” من الجنسية المغربية تطبيقا لقانون الجنسية المغربي في بابه الرابع، مع إلغاء جميع المؤسسات والبنيات والأنشطة والإجراءات التي أقيمت وترتبت عن انتمائهم إلى المغرب”.
ومن بين الأسباب الموجبة لإسقاط الجنسية، حسب الباب الرابع من القانون المغربي للجنسية، “أداء مهمة أو شغل وظيفة في مصلحة عمومية لدولة أجنبية أو في جيش أجنبي إذا كان شغل هذه المهمة أو الوظيفة يتعارض مع المصلحة الوطنية”.
وقالت العاصمي إن هؤلاء “يوجدون في حالة تناف بين انتمائهم للمغرب وبين كونهم مكونا رئيسيا في بنية دولة عملوا على إنشائها وجعلوا أنفسهم مكونا عضويا فيها، متنكرين لمغربيتهم من أجل تكوينها”.
وواصلت: “إنهم عمليا وفعليا جميعهم قادة ومسؤولون رئيسيون وضباط وجنود في هذا الكيان العسكري الذي لا يوجد فيه مدنيون، لأن من يسمون مدنيين هم جيوش احتياط ومكون بنيوي في كيان عسكري صرف”.
“التجريد من الإنسانية”
وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب” عن رسالتها إلى الملك، قالت العاصمي إن “المغرب لم تكن له أبدا خصومة مع اليهود، واليهود تمسكوا دائما بمغربيتهم وما يزالون، وإنما الإشكال مع من يساهمون في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وزادت، في التصريح ذاته، “أي إنسان له ذرة من الإنسانية لا بد أن يتحرك ضد ما يجري بفلسطين ويشجب القتل والتدمير وتحويل مدن كاملة إلى خراب وتحويل الإنسان إلى أشلاء وقطع الماء والكهرباء والدواء وتجويع المواطنين”.
وقالت: “هذا مشهد لا إنساني أي مساهم في هذا المشهد يجب تجريده من الإنسانية فبالأحرى من الجنسية”.
وأكدت أن هؤلاء الذين يقولون إنهم مغاربة يعاكسون مصالح المغرب و”توجهات صاحب الجلالة الذي يرأس لجنة القدس ولم يتخل عن هذه المهمة طيلة أزيد من 20 سنة”، ويصرّح بجميع الأشكال أن “القدس خط أحمر”.
وشددت، في حديثها ل”صوت المغرب”، على ضرورة “تجريد هؤلاء من الجنسية لأنهم يستغلونها في ارتكاب جرائم ولا يمكن أن يقبل المغرب المساهمة فيها”.
وفي رسالتها إلى الملك، التمست العاصمي أيضا “إلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الذي لا يراعي عهدا، والمدان بجرائم ضد الإنسانية، وكل ما رافقها أو تفرع عنها من اتفاقيات وعلاقات”.