story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ملف طلبة الطب.. الآباء يرفعون عريضة لرئيس الحكومة

ص ص

بعد الوقفات الاحتجاجية ومسيرات الشموع التي أوقدوها، رفع آباء طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عريضة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تطالب بالتدخل العاجل من أجل حل الاحتقان الحاصل بكليات الطب والذي يهدد مصير آلاف الطلبة.

واطلعت “صوت المغرب” اليوم الاثنين 27 ماي الجاري على وصل إيداع العريضة التي وقعها نحو 4050 شخصا، وحملت العريضة مطلبا موجها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل من أجل فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.

وتشترط العائلات فتح الحوار أولا، إلغاء جميع العقوبات والتوقيفات الصادرة في حق ممثلي الطلبة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيف عن الدراسة والتكوين.

ويستمر “حراك” طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عبر وقفات الشموع التي ينظمها جهويا، إذ يخوض هؤلاء الطلبة احتجاجات رفقة آباءهم وسط استمرار مقاطعة التكوين والدراسة، تنديدا بالاحتقان المتصاعد الذي يعرفه الملف “في غياب أي مؤشرات للانفراج” وسط مطالب لرئيس الحكومة بالتدخل العاجل لحل الملف.

واحتج يوم أمس السبت 25 ماي الجاري بفاس عشرات الطلبة الذين حجوا إلى شارع الحسن الثاني بوزراتهم البيضاء مرفوقين بالأباء والأمهات الذين يؤازرونهم حاملين الشموع ومطالب العودة للحوار “من أجل تفادي سيناريو السنة البيضاء”.

ويرى الآباء المحتجون وفق تصريحات متطابقة أن “الامتحانات صارت على الأبواب بينما لا حل يلوح في أفق هذه الأزمة” ما يدفعهم إلى القلق بشأن مصير أبنائهم الطلبة، معتبرين أن “هؤلاء مستعدون للحوار بشأن ملفهم المطلبي وليسوا هواة إضرابات واحتجاجات”.

نفس هذا الموقف عبرت عنه عائلات طلبة الطب والصيدلة بمراكش والتي قالت في بيان لها أصدرته يوم أمس إن “هذا الملف سيعرف تصعيدا آخر جراء توقيف ممثلي الطلبة وإصدار أحكام تجاوزت 30 سنة في حق 60 طالبا، وهي سابقة لم يعرفها المغرب والجامعة المغربية لأزيد من ثمان عقود”.

وتابعت أنه “إحساسا من الآباء بتعقد الأمور، والوصول إلى الباب المسدود، اجتمعت عائلات طلبة الطب والصيدلة، بمقر الاتحاد المغربي للشغل على الساعة السادسة يوم السبت 25 مايو 2024، من أجل تبني وساطة واقتراح حلول ان قُبلت، بين الوزارتين الوصيتين”.

وتوجهت العائلات المتوجسة من سيناريو سنة بيضاء قد يحدث لأبنائهم إلى رئيس الحكومة، بصفته المسؤول الأول من أجل التدخل الشخصي لتقريب وجهات النظر وفتح حوار جاد بدون خطوط حمراء ولا لاءات مسبقة، وبأجندة زمنية سريعة.

وأكدت أن هذا الحوار الذي تريده العائلات والطلبة “لن يكون إلا بإعادة المطرودين والموقوفين ممثلي الطلبة”، مضيفة أنها تعتبر أن “توقيف ممثلي الطلبة هو توقيف للطلبة ككل” معتبرة أن إرجاعهم ستكون بادرة لحسن النية في حل باقي نقاط الأزمة.

وجددت تأكيد أن “مطالب الطلبة هي مطالب طلابية صرفة، بعيدة كل البعد عن أي توصيف لو تأويل سياسي أو فصائلي” داعية في الآن ذاته إلى إعادة فتح مكاتب الطلبة “لتلعب دورها كصلة وصل بين الوزارتين والطلبة على الأقل حتى الوصول إلى حل للازمة” وفق تعبير العائلات.