story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

“مكتب الفوسفاط” يتحالف مع مؤسسات برازيلية لإعادة تأهيل الأراضي الفلاحية

ص ص

أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن تحالفها، عبر فرعها المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل ” OCP Brasil “، مع شركة “Ambipar”، الرائد العالمي في المجال البيئي، ورابطة “Liga do Araguaia”، ومعهد الزراعة البيئية لوادي أراغوايا (IAVA)، وهما منظمتان محليتان تركزان على التنمية القروية المستدامة، من أجل إطلاق مشروع الكربون الأخضر لأراغوايا ” ALM Carbono Verde do Araguaia “.

وأفاد بلاغ للمكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، بأن هذا المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل أكثر من 100 ألف هكتار من المراعي المتدهورة في وادي أراغوايا (البيئة الإحيائية في سيرادو، وسط غرب البرازيل) وتوليد أرصدة للكربون تتماشى مع أعلى المعايير البيئية من خلال تبني الممارسات المستدامة لتدبير الأراضي الفلاحية.

وأوضح المصدر ذاته أن مفهوم مشروع الكربون الأخضر ( Agricultural Land Management) يشير إلى تدبير الأراضي الفلاحية بالاعتماد على ممارسات مستدامة تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، مع الحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفا أن سيرادو تعتبر أحد أكثر المناطق البيئية تنوعا في العالم وتغطي أكثر من من مساحة البرازيل.

وتستغرق المرحلة الأولى من المشروع ثلاث سنوات وتهدف إلى إعادة تأهيل مساحة تصل إلى 80 ألف هكتار وتضم 60 ضيعة فلاحية، قبل توسيع نطاق المشروع إلى 100 ألف هكتار خلال المرحلة الثانية. ويمتد المشروع على مدى 50 سنة، ومن المتوقع أن يتم إصدار أول أرصدة الكربون في غضون 3 إلى 5 سنوات.

وبهذه المناسبة، قال نوفل محضار، نائب رئيس قسم “إزالة الكربون والعمل المناخي” بوحدة الاستدامة والابتكار لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط: ” بصفتنا روادا في مجال صحة التربة، تتوافق هذه المبادرة بشكل وثيق مع مهمتنا الأساسية: تغذية التربة لتغذية ساكنة العالم”.

وأضاف محضار: “إن إعادة تأهيل المراعي المتدهورة في البرازيل التي تساهم بشكل رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، تجسد التزامنا بالإنتاجية المستدامة التي تحترم المناخ والتنوع البيولوجي، كما تظهر أن التدبير المعقلن للمغذيات يمكن أن يعكس آثار تغير المناخ”.

وسيتبنى المشروع نهجا علميا منظما من أجل توعية المجتمعات المحلية بأهمية الفلاحة المستدامة، وتعبئة مربي الماشية المتطوعين حول تدبير التربة والكربون، وتحليل عينات التربة لتقييم مستويات الكربون العضوي الحالية، فضلا عن تكوين مربي الماشية على تحديات صحة التربة، والاستدامة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وبالنسبة لمجموعة “Ambipar”، التي تتمتع بخبرة معترف بها في إدارة المشاريع البيئية، تعد هذه المبادرة خطوة هامة لتسريع عملية إزالة الكربون على نطاق عالمي.

وفي نفس السياق، قالت المديرة العالمية لحلول الكربون لدى ” Ambipar “، صرية بيريس: “إن Ambipar تؤكد مجددا على ريادتها في تطوير حلول بيئية ذات تأثير كبير، وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة للربط بين الحفاظ على البيئة، التنمية الإقليمية وتوليد أرصدة الكربون”.

وأضافت: “إننا نساهم في بناء سلسلة إنتاج قابلة للتتبع، تعزز الأمن الغذائي، تعمل على تثمين قيمة الموارد المحلية وتولد فوائد مناخية، اجتماعية واقتصادية، مما يساهم في ظهور نماذج مستدامة، قابلة للتطوير والاستنساخ في البرازيل وخارجها”.

وفي هذا الإطار، سيتم تشجيع المربين على تبني ممارسات نموذجية، مثل إدارة محاصيل التغطية، والاستخدام الفعال للأسمدة، بناء على نهج 4R (المصدر المناسب، الكمية المناسبة، الوقت المناسب، المكان المناسب)، وغيرها من المدخلات، واستخدام أدوات الزراعة الدقيقة.

كما ستتم مراقبة التقدم عن كثب طوال فترة المشروع من خلال القيام بزيارات ميدانية منتظمة لمواكبة تنفيذ الممارسات، وبالتالي الرفع من عملية احتجاز الكربون.

ومن جهته، صرح ماركوس ستلزر، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالبرازيل، فرع مجموعة ” OCP Nutricrops “، بأن “التحول الفلاحي يتطلب مزيجا من العلوم، التكنولوجيا والممارسات المستدامة، حيث يرتكز هذا المشروع على مبادرة ناجحة للزراعة الكربونية أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل، مما يساهم في توسيع نطاق عملنا بشكل كبير والمساهمة في تربية الماشية بشكل مرن وخالي من الكربون”.

وعلاوة على ذلك، أكد ستلزر أن “الابتكار هو محركهم نحو فلاحة أكثر كفاءة وأكثر احتراما للطبيعة”.

وسيمكن تبني الممارسات المستدامة التي تهدف إلى تحسين صحة التربة، وخاصة التدبير المعقلن للفوسفور، الذي يعتبر عنصرا غذائيا حيويا لنمو النباتات، من إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية وتوليد أرصدة كربون ذات جودة عالية.

وبدوره، صرح رئيس رابطة ” Araguaia “، براز بيريس نيتو، بأن: “إطلاق مشروع الكربون الأخضر لأراغويا، يشكل نقطة تحول جماعية لتسريع تبني الممارسات الفلاحية الجديدة وبناء نماذج اقتصادية جديدة”.

أما رئيس معهد الزراعة البيئية بوادي أراغويا، ليوناردو دي أوليفيرا كوميس، فأبرز أن وادي أراغويا، الواقع في ولاية غوياس، يتميز تاريخيا بتربية الماشية المكثفة التي تساهم في تدهور المراعي.

وأضاف أنه يجري حاليا تحويل هذه الأراضي إلى مناطق فلاحية، وسيلعب مشروع الكربون الأخضر لأراغوايا دورا رئيسيا في نشر ممارسات إعادة تأهيل وتجديد المنطقة من أجل تحقيق تنمية مستدامة.