مقتل 44 مدنيا في هجوم جهادي في جنوب غرب النيجر

قتل 44 مدنيا الجمعة 21 مارس 2025، في هجوم جهادي جديد في جنوب غرب النيجر، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان بثته قناة “تيلي ساحل” التلفزيونية الرسمية.

تواجه النيجر، وهي دولة صحراوية شاسعة يحكمها نظام عسكري، هجمات منتظمة تنفذها جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في جنوب غرب البلاد، وجماعة بوكو حرام وفرعها المنشق تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا في جنوب شرق البلاد.

وقالت وزارة الداخلية “في يوم الجمعة 21 مارس الجاري، تعرضت قرية فونبيتا، في بلدية كوكورو الريفية، لهجوم وحشي شنه إرهابيون من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء”.

وأضافت “في حوالى الساعة الثانية ظهرا، وبينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة، حاصر هؤلاء الإرهابيون المدججون بالسلاح المسجد لتنفيذ مذبحتهم الاستثنائية في قساوتها”.

وتابعت أن المهاجمين “أشعلوا النار أيضا في السوق والمنازل أثناء انسحابهم”.

وأوضحت أن الحصيلة المؤقتة للضحايا هي “44 شهيدا جميعهم مدنيون و13 جريحا بينهم 4 إصاباتهم خطرة”.

وأعلنت وزارة الداخلية الحداد الوطني لمدة 72 ساعة اعتبارا من السبت.

تقع فونبيتا في منطقة “المثلث الحدودي” على الحدود مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي المنطقة التي أصبحت ملاذا للجهاديين التابعين لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

ويحكم النيجر نظام عسكري استولى على السلطة في انقلاب في يوليوز 2023، ووعد خصوصا بمعالجة انعدام الأمن.

لكن الهجمات مستمرة، فمنذ يوليوز 2023، قتل ما لا يقل عن 2400 شخص في البلاد، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية التي تسجل ضحايا النزاعات في أنحاء العالم.