story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مقاولات تشتكي الإقصاء من دعم استيراد الأغنام “بدون سبب”

ص ص

خلف الإعلان عن لائحة المقبولين للاستفادة من دعم استيراد الأغنام موجة استياء واسع في أوساط العديد من المستثمرين الذي قوبلت ملفاتهم بالرفض دون توضيح من طرف الجهات المعنية حول أسبابه رغم استيفائهم لجميع الشروط المحددة مسبقا.

في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ل”صوت المغرب” أن عدد المقاولات التي تم إقصائها بلغ 30 مقاولة في مقابل 100 مقاولة استفادت من الدعم، مؤكدة أن هذه الشركات المقصية قامت برفع رسالة استفسار إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، لمعرفة أسباب “تغييب” أسمائها في اللوائح المعلن عنها.

وأضافت ذات المصادر أنه على عكس السنة الجارية، فإن عملية الاستيراد برسم السنة الماضية لم تشهد أي إقصاءات نظرا لكونها كانت مفتوحة ولم يتم اللجوء فيها إلى العمل بنظام اللائحة، مؤكدا على أن جميع المستوردين استفادوا من الدعم المقدم، والمحدد في 500 درهم عن كل رأس.

وحسب الشروط التي وضعها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني “ONICL” للاستفادة من شروط الدعم، فإن عملية الاستيراد يجب أن لا تقل عن 1000 رأس، وأن لا يقل وزن الأغنام المستوردة عن 30 كيلوغرام للرأس، مع تحديد هامش المرونة في 5 بالمئة.

في هذا السياق أوضح مصدر مهني فضل عدم كشف اسمه أن الشركات التي قدمت طلبا يضم استيراد أقل من 3000 رأس تم رفض طلبها، رغم استيفائها لجميع الشروط الواردة.

وعلى بعد شهرين من عيد الأضحى، شكك المصدر في قدرة الشركات المقبولة في استيراد الكمية المطلوبة قبل الأجل المحدد في 15 يونيو، موضحا أنه “من الناحية اللوجستيكية يصعب جدا استيراد هذه الكمية في مدة 60 يوم”، مضيفا أن الإعلان عن عملية دعم الاستيراد لهذه السنة “عرف تأخرا كبيرا”.

ومباشرة بعد الإعلان عن اللائحة النهائية للمقبولين للاستفادة من دعم استيراد الأغنام، خرج بعض المستثمرين في هذا القطاع في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي “يستنكرون” عملية الإقصاء التي تعرضوا لها، مشيرين إلى أن عملية الانتقاء طغى عليها عامل “المحسوبية والزبونية”.

وأشار أحد هؤلاء إلى أن عملية الاستيراد لهذه السنة عرفت “احتكارا” من قبل بعض الشركات الواردة في اللائحة النهائية، موضحا أن إحدى هذه الشركات التي سيشملها الدعم “ستسفرد باستيراد أزيد من 160 ألف رأس من الأغنام”، وهو ما يشكل 50 بالمائة من الكمية المستهدفة.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي قد كشف خلال جلسة بمجلس المستشارين، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “التدابير المتخذة لاستقبال عيد الأضحى”،  بأن طلب العروض الخاص باستيراد رؤوس الأغنام الموجهة إلى الذبح في عيد الأضحى بلغ 600 ألف، مشيرا إلى أنه “سيتم الرفع من هذا العدد إلى مليون إذا اقتضى الحال”.