مغاربة يتظاهرون ضد التطبيع في الذكرى الرابعة لـ”الاتفاق الثلاثي”

تظاهر مئات المغاربة، اليوم الأحد 22 دجنبر 2024، احتجاجاً على تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة والتطبيع مع إسرائيل، بعدة مدن بينها الرباط والدار البيضاء وطنجة، بالتزامن مع مرور 4 سنوات على توقيع اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وشهدت العاصمة الرباط وقفة حاشدة أمام مبنى البرلمان، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحت شعار “النضال لإسقاط التطبيع ودعم كفاح الشعب الفلسطيني مسيرة واحدة”، حضور متظاهرين من فئات عمرية ومهنية مختلفة.

وهتف المشاركون في الوقفة بشعارات تطالب بإنهاء اتفاقيات التطبيع مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”أيتها العاصمة إن التطبيع جريمة”، وأخرى تعبر عن دعم الشعب الفلسطيني من قبيل “كلنا فدا فدا غزة الصامدة”.

وشارك في الوقفة تنسيقية “أطباء من أجل فلسطين” التي عبرت عن تضامنها مع الأطقم الطبية في غزة، مستنكرة ما يتعرض له مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى قيد العمل في شمال القطاع هذا الأسبوع من حصار إسرائيلي يهدد حياة مئات المدنيين بين أطر صحية ومصابين.

هذا وشهدت كل من الدار البيضاء وطنجة وأكادير ومدن أخرى مظاهرات حاشدة أيضاً استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، حمل خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور تعبيرية تسلط الضوء على الأوضاع الاي يعيش الفلسطينيون في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

وتأتي هذه الفعاليات في سياق اليوم الوطني الاحتجاجي 19 للجبهة، والذي يتزامن مع الذكرى الرابعة لتوقيع الاتفاق الثلاثي الذي أعاد المغرب بموجبه علاقاته مع إسرائيل، والذي أُبرم في 22 ديسمبر 2020، ضمن ما عُرف بـ”اتفاقات أبراهام” التي رعتها الولايات المتحدة.

وتجددت أصوات المطالبين بإنهاء هذه الاتفاقيات، منذ بداية معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في وجدان الشعب المغربي.