story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مغاربة يتظاهرون بالبيضاء احتجاجًا على اغتيال أنس الشريف وزملائه في غزة

ص ص

شهدت ساحة الأمم المتحدة في الدار البيضاء، مساء الإثنين 11 غشت 2025، وقفة حاشدة لعشرات المغاربة، نددوا خلالها باغتيال 6 صحافيين في قطاع غزة المدمر، بينهم مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بسبب غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت بشكل مباشر خيمة صحافيي بجانب مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

ورفع المتظاهرون في الوقفة التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الصحافيين الشهداء، ولافتات كُتبت عليها اقتباسات من وصية الشهيد أنس الشريف، من بينها: “أوصيكم بفلسطين”.

في هذا الصدد، قال رشيد بريمة، القيادي في المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن هذه الوقفة تأتي “استنكارًا وإدانة للعملية الإرهابية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الصهيوني ضد طاقم صحافيي الجزيرة”.

واعتبر بريمة اغتيال الصحافيين في غزة سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة التي ينقلها الصحافيون والصحافة الحرة في العالم، مشيرًا إلى أن “أصوات الصحافيين الفلسطينيين في غزة أسهمت في تعزيز السردية الفلسطينية وانتشارها في العالم العربي، والإسلامي، والغربي، في مواجهة السردية الصهيونية”.

من جانبها، قالت الصحافية وصال إدبلا، المنتجة في شبكة الجزيرة الإعلامية، إن مشاركتها في الوقفة إلى جانب مجموعة من الصحافيين تأتي “استجابة استعجالية ورد فعل نتيجة الهجوم الصهيوني الهمجي الإرهابي الذي استهدف مجموعة من الزملاء الصحافيين والمصورين داخل قطاع غزة المحاصر”.

وأضافت إدبلا، عضو ائتلاف إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع، أن الصحافيين الذين تم استهدافهم أثناء أداء واجبهم المهني “شكلوا خلال حرب الإبادة خطة الدفاع الأولى عن الحقيقة”.

“كما كانوا بمثابة العين التي ننظر من خلالها إلى قطاع غزة في ظل الحصار المطبق”، تضيف إدبلا. وتسترسل قائلة: “ليس فقط الحصار المقصود به تجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية، ولكن كذلك الحصار الذي يسهم في حجب الحقيقة”.

وتقول إدبلا: “قد يكون هؤلاء الزملاء ليسوا صحافيين من ناحية التكوين، وليسوا صحافيين من حيث المسيرة المهنية، كما أنه لم تكن أحلامهم جميعًا أن يكونوا صحافيين، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام واقع لا بد من توثيقه”. وتضيف: “فحملوا الميكروفونات والكاميرات وارتدوا سترات الصحافة من أجل أن ينقلوا لنا الخبر”.

وتشير المتحدثة إلى أنهم طالما طالبوا بحماية دولية في ظل التهديدات والحملات التحريضية والتشويهية الممنهجة التي تعرضوا لها من طرف الاحتلال الصهيوني، “ولكن لم تُوفَّر لهم هذه الحماية، وتركوا لقمة سائغة لهذا الاحتلال الهمجي ليواجهوا مصيرهم لوحدهم “.

وأعربت وصال إدبلا، الصحافية في شبكة الجزيرة الإعلامية وعضو ائتلاف “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع” (أعربت)، عن تنديدها بهذه الجريمة، مشيرة إلى أنها “تكررت داخل قطاع غزة عدة مرات”. ودعت الإعلاميين المغاربة إلى الاستمرار في نقل صوت غزة ونقل صوت الحقيقة.

كما أكدت ضرورة مقاطعة “والامتناع عن استضافة المسؤولين الصهاينة والأكاديميين، كيفما كانوا ومهما كانت الغاية”، موضحة أنه “لا شيء يرجى من استضافتهم أو الحديث معهم”، داعية إلى رفض “نقل سمومهم داخل وسائلنا ومؤسساتنا الإعلامية”.