story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مع حلول موسم الصيف.. البطيخ الأحمر يسجل تراجعا في الإنتاج والجودة

ص ص

مع حلول موسم الصيف، يتزايد الطلب على العديد من الفواكه الموسمية كالبطيخ الأحمر، والتي عادة ما تغص بها الأسواق المحلية، والتي يلجأ إليها العديد من المستهلكين للتخفيف من وطأة ارتفاع درجات الحرارة. لكن خلال المواسم الأخيرة يتفاجأ العديد من المغاربة بتراجع كبيير في إنتاج هذه الفاكهة بالمغرب وفي جودتها خاصة في ظل موجة الجفاف التي يعيشها المغرب للسنة السادسة على التوالي.

فبعد أن كان المغرب يحقق أرقاما قياسية بتصديره لماءه عبر فاكهة البطيخ الأحمر، تواجه هذه الزراعة خلال الموسم الحالي صعوبات كثيرة أدت إلى توقف الحصاد في عدد من المناطق المغربية منذ بضعة أسابيع بالإضافة إلى تراجع كبير في الإنتاج، حيث اختفت هذه الفاكهة تقريبا من الأسواق المحلية والتصديرية.

تعليقا حول الموضوع أوضح الحسين أضرضور رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن تصدير البطيخ خلال هذه السنة تراجع بشكل كبير، موضحا أنه من خلال المعاينة تبقى الكميات الموجهة للتصدير ضئيلة جدا مقارنة بالمواسم الماضية.

وأبرز أضرضور أن تراجع الإنتاج في المغرب راجع بالأساس إلى تضرر المحاصيل بشكل شبه كامل بجهة سوس-ماسة نتيجة الإصابة بحشرة “المن” أو ما يعرف ب”الرتيلة”، مشيرا إلى أن تضرر محاصيل هذه المنطقة عمق من مشكل تقييد زراعة هذه الفاكهة في إقليم زاكورة التي عادة ما تكون أول مزود للبطيخ في السوق الوطنية بسبب توقيت حصادها الذي يبدأ مبكرا، في انتظار إنتاج المناطق الشمالية الذي سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

في هذا الصدد يواصل إقليم زاكورة للعام الثاني على التوالي، تقنين استغلال زراعة البطيخ بنوعيه (الأحمر والأصفر) من خلال تحديد المساحة القابلة للاستغلال في زراعة البطيخ في ما بين نصف هكتار وهكتار واحد كحد أقصى، إلى جانب المنع الكلي لزراعة البطيخ بالمناطق المتواجدة بالقرب من حقول ضخ مياه الشرب.

ورغم تراجع الوفرة خلال الموسم الحالي أكد أضرضور أن هذا الأمر لن يكون له تأثير كبير على أسعارها، موضحا أنه على عكس أسعار الخضر التي تتأثر بالوفرة، فإن أسعار الفواكه تتأثر بمدى جودتها وقبولها لدى المستهلك.

وتابع المهني أن جودة فاكهة البطيخ تراجعت بشكل كبير خلال الموسم الحالي وهو ما جعل العديد من المستهلكين يمتنعون عن شرائها، مضيفا أن هذا التراجع في جودة البطيخ في السنوات الأخيرة راجع بالأساس إلى قلة الماء بالاضافة إلى الأمراض التي ضربت العديد من المحاصيل.

ويذكر أن معطيات لموقع “هورت إنفو” المختص في الأخبار الفلاحية أفادت أن المغرب احتل المركز الرابع عالميا في تصدير فاكهة البطيخ الأحمر، بإجمالي صادرات يفوق 247 مليون كيلوغرام، بعد كل من المكسيك التي حلت أولا، متبوعة بإسبانيا ثانيا، ثم إيطاليا.

وأوضح التقرير أن المغرب إلى جانب الدول الثلاث الأولى صدروا نصف إجمالي الصادرات العالمية من هذه الفاكهة، مضيفا أن المغرب حل ثالثا من حيث مداخيل هذه الصادرات بإجمالي ناهز 168 مليون دولار.

في المقابل سجلت العديد من التقارير تراجعا في تصدير العديد من الأسواق الخارجية، حيث أشارت معطيات سابقة إلى أن صادرات المغرب إلى إسبانيا خلال سنة 2023 سجلت تراجعا بنسبة 23.8 بالمائة، في مقابل ارتفاع في صادرات كل من السنغال ومويتانيا اللتان باتا تنافسان المغرب في هذا المجال.

وتعليقا على الموضوع، كان الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا قد أوضح في تصريح سابق أن المغرب “سلم المشعل إلى موريتانيا في إنتاج البطيخ بمساعدة فلاحين ومستثمرين مغاربة”، مبرزا أن هذا الوضع الجديد جعل الجارة الجنوبية تصعد إلى المركز الخامس عربيا في إنتاج البطيخ، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في إنتاجها من هذه المادة خلال السنوات الأخيرة.