story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

مع بداية الكان.. هيبة الأسود تسيل مداد الجيران

ص ص

منذ انطلاق النسخة ال 34 من مسابقة كأس افريقيا للأمم التي تحتضنها الكوت ديفوار في الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير2024، أصبح المنتخب الوطني المغربي وكل ما يدور في فلكه مادة دسمة لإعلام بعض دول شمال إفريقيا ومدبري الشأن الكروي داخلها، وذلك بهدف تحويل الأنظار ناحية المنتخب الوطني والضغط على عناصره التي أصبحت تمثل كابوسا لأقوى منتخبات القارة، بعد الانجاز التاريخي الذي بصم عليه أسود الاطلس في مونديال قطر 2022.

اتهام بالكولسة

فبعد الضجة التي أثرها الإعلام المصري على خلفية التصريحات الأخيرة لعز الدين أوناحي نجم المنتخب المغربي، حول طريقة لعب المنتخب المصري، اتهم المدرب الجزائري عادل عمروش، مدرب منتخب تانزانيا، خصم المغرب في المجموعة السادسة لمنافسات الكان، المغرب بممارسة “الكولسة” والضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، لخدمة مصالح المنتخب الوطني على حساب باقي المنتخبات.

 وأدلى المدرب الجزائري في تصريح لقناة الهداف “الجزائرية”، أن الجامعة الملكية تمارس “الكولسة”، وتتحكم حتى في “توقيت إجراء المباريات وتعيين الحكام باعتبارها قوة ضاربة”، إذ قال “نحن رغبنا في اللعب ظهرا لكننا خضنا المواجهة في المساء، وهم من يسيرون الكرة الأفريقية، ونحن من المتتبعين الآن”.

وواصل مدرب منتخب تانزانيا قوله”نعم تم فرض الأمر علينا، وحتى الحكام يتم اختيارهم وفق رغبتهم. لهذا ستلعب ضد منتخب كبير وضد أمور أخرى خفية في كرة القدم”.

تصدير للفشل

وفي هذا الصدد، قال منصف اليازغي الخبير في السياسة الرياضية، بأن الدفع ببعض المبررات من قبيل “الكولسة” أو “نظرية المؤامرة” مجرد تصدير وتبرير للفشل أو عدم القدرة على تحقيق نتائج إيجابية، وبالتالي “نحن أمام إعلام بئيس كان يرى بأنه متقدم خصوصا بمصر لكن تأكد بأنه إعلام يجتمع مع باقي إعلام شمال إفريقيا في البؤس وقلة الحيلة وقلة الإبداع”.

وتابع المتحدث نفسه في تصريح ل”صوت المغرب” بأن اهتمام الإعلام العربي بالمنتخب المغربي هو دليل على أن الفريق الوطني يشغل بال الجميع، حيث قال “اهتمام الإعلام العربي، خصوصا في شمال إفريقيا بالمنتخب المغربي، سواء سلبيا أو إيجابيا هو دلالة على أن هذا المنتخب يشغل بال الجميع وبأنه استطاع أن يكون محل نقاش من طرف الجميع. لم يتحدثوا كثيرا عن الجزائر أو مصر أو تونس كما تحدثوا عن المغرب وهذا شرف لنا في جميع الأحوال”.

ممارسة الضغط

وأردف قائلا “المغرب ماض في طريقه، مؤمن بما ينجزه على المستوى الكروي ولا يمكن أن تحركه مثل هذه الترهات، ما قاله أيضا مدرب منتخب تانزانيا، أعتقد بأنه يحتمل وجهان، ربما هو مدرب جزائري ربما الفكر الممارس والأفكار الشائعة داخل الإعلام الجزائري قد تؤثر حتى على هذا المدرب، لكن من ناحية أخرى أعتبر أنه أمر يندرج ضمن ممارسة الضغط على المنتخب المغربي قبل اللقاء الأول”.

وأضاف اليازغي قائلا، بأن الجامعة الملكية لكرة القدم “قد تترفع عن هذه التصريحات ولم تجب أحدا، وأنها بمعية المدرب واللاعبين تراهن على الميدان وحسب”، مضيفا أنه “نحن لم ندخل في مسألة من سيفوز بكأس إفريقيا، ومن سيخسر في الدور الأول كما فعل البعض”.

وأعاد المتحدث التذكير بما قالته بعض وسائل الإعلام، قبل الدخول في نهائيات كأس العالم بقطر، حيث “قالوا إن المغرب سيخسر بحصة أهداف عريضة، ولن يتجاوز الدور الأول”.

وأضاف المتحدث في نفس للسياق، “بعد الانجاز التاريخي لأسود الأطلس بقطر، بدأ البعض يصيغ خطابا من نوع آخر”، بحيث أن هناك من قال “إن كأس العالم لا تعني شيء بالنسبة لكأس إفريقيا، وما حققه المغرب لا يعني أي شيء ولا علاقة لذلك بكأس أمم إفريقيا.

وختم اليازغي كلامه بالقول، “إن الميدان سيؤكد ذلك”، داعيا الجمهور المغربي إلى مساندة المنتخب الوطني والترفع عن الخوض في مثل هذه الأشياء.