مع اقتراب رمضان.. أسعار الدواجن ترتفع في الأسواق
عرفت أسعار الدواجن بالأسواق المحلية مؤخرا ارتفاعا صاروخيا بلغ 25 درهما للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق، وهو ما أثار موجة غضب واسعة من طرف المواطنين خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يعرف تزايد الطلب على اللحوم البيضاء.
وفي هذا السياق عزا مصطفى المنتصر رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن هذا الارتفاع الذي تعرفه الأسواق المحلية، إلى ارتفاع أثمان الأعلاف بالمغرب مقارنة بالدول المجاورة.
وأكد أن المغرب يستورد كل المواد التي تدخل في تركيب الأعلاف المركبة الخاصة بالدواجن، وأضاف أن هذه المواد عرفت تراجعا كبيرا في أثمانها على المستوى العالمي كالذرة التي تراجعت ب 40 بالمائة، والصوجا ب 25 بالمائة.
وفي مقابل هذا الانخفاض على المستوى العالمي، أكد المنتصر أن أثمان الأعلاف في السوق الوطنية عرفت تراجعا بأقل من 20 بالمائة فقط، بينما تراوح هذا التراجع في الدول المجاورة بين 30 و 35 بالمائة.
وتابع المنتصر أن هذا الارتفاع في أثمان الأعلاف، أدى إلى تقليص الإنتاج بسبب امتناع العديد من “الكسابة” عن الاستثمار في هذا المجال بسبب “المجازفة الكبيرة”، وفي هذا الصدد أوضح المنتصر أنه أمام هذه “المجازفة” التي باتت محيطة بهذا النوع من الاستثمار اتجهت الأبناك إلى إيقاف التمويل من خلال القروض التي كانت توفره لهذا القطاع.
كما عزا ذات المتحدث أسباب هذه الارتفاع في الأثمان إلى التقلبات المناخية التي عرفتها البلاد، مشيرا إلى أنه في بعض المناطق تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة خلال اليوم، في حين تصل خلال الليل إلى ناقص 1.
وتابع أن هذا التقلب في درجة الحرارة أثر بشكل كبير على القطيع، وأدى إلى تراجع المردودية بنسبة 25 بالمائة، حيث أوضح أن الطائر الذي تصل إنتاجيته في الظروف العادية إلى 2.5 كيلوغرام من اللحم، بات يعطي 1.7 كيلوغرام، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في العرض.
كما أبرز المنتصر أن أزمة الماء التي يعيش المغرب على وقعها مؤخرا ساهمت أيضا في تراجع العرض، حيث توقف بعض الضيعات عن العمل بسبب استنزاف بعض الآبار التي تعد مصدرهم الوحيد من الماء.
في المقابل توقع رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن تعود أثمان الدواجن إلى مستوياتها الطبيعية في ال25 من هذا الشهر أي بالتزامن مع شهر رمضان الذي يعرف طلبا أكثر على هذا المنتوج، مبرزا أن الجمعية تواصلت مع بائعي الأعلاف الذين وعدوا بدورهم بتخفيض أسعار الأعلاف حال انتهاء مخزونهم الحالي.