مع اقتراب إعلان “استراتيجية المغرب الرقمي”.. المغرب يتذيل مؤشرات الرقمنة

على بعد أيام من تاريخ الكشف عن “استراتيجية المغرب الرقمي 2030″، كشف العديد من التصنيفات مؤخرا تذيل المغرب للترتيب الدولي في مؤشرات التحول الرقمي، أبرزها مؤشر الحكومة الإلكترونية (EDGI) لسنة 2024، الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الذي يقيس كفاءة الحكومات الإلكترونية للدول الأعضاء في المنظمة، والذي حصل فيه المغرب على المركز 90 من أصل 193 دولة يقيسها المؤشر.

وحسب ذات المؤشر، فقد حل المغرب في الرتبة الرابعة إفريقيا، بعد كل من جنوب إفريقيا التي حلت أولا قاريا والمركز الـ40 دوليا، مبتعدة بـ50 مركزا عن المغرب، متبوعة بجمهورية موريشيوس (المركز 76)، ثم تونس ثالثا (المركز 87).

وفي تقرير مؤشر التحول الرقمي العالمي لعام 2024، الصادر حديثا عن شركة “هواوي”، حصل المغرب أيضا على مرتبة متأخرة ضمن القائمة التي شملت 77 دولة، بحلوله في المركز 57 عالميًا من بين 77 دولة شملها التقرير، حيث وٌضع المغرب ضمن فئة “الدول المبتدئة” بعد حصوله على 34.3 نقطة.

وتأتي هذه المعطيات على بعد أيام من تاريخ الكشف عن “استراتيجية المغرب الرقمي 2030″، والتي من المقرر أن تخرج إلى الوجود بعد غد الأربعاء 25 شتنبر 2030، وذلك بعد سنتين من تاريخ إعلان وزارة الانتقال الرقمي بدء الاشتغال عليها مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

وحسب معطيت سابقة نشرتها مجلة “تيل كيل” الناطقة بالفرنسية، فإن المغرب يضع نصب عينيه من خلال هذه الاستراتيجية، رفع تصنيفه ضمن مؤشر الحكومة الإلكترونية ليصل إلى المركز الأول إفريقيا والــ50 عالميا بحلول سنة 2030.

وللوصول إلى هذه النتائج، أوضحت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، سابقا بالبرلمان أن الاستراتيجية تقوم على مرتكزين أساسيين، يتعلق أولها برقمنة الخدمات العمومية بهدف توفير خدمات بسيطة شفافة، وسهلة الولوج لجميع المواطنين.

والمرتكز الثاني، لخصته الوزيرة في تنمية الاقتصاد الرقمي والاهتمام بقطاع ترحيل الخدمات، والشركات الناشئة، ورقمنة القطاع الخاص، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تتوفر على ثلاث دعامات أساسية، المواهب الرقمية، الحوسبة السحابية، البنية التحتية للاتصالات.