معرض فوتوغرافي في دبلن يستحضر تاريخ المغرب

افتُتح يوم السبت مارس 2025 معرض فوتوغرافي بمقر التحالف الفرنسي في دبلن تحت عنوان “المغرب، أرض النور”، حيث يعرض مجموعة ثمينة من أرشيف دار الصورة بمراكش، مسلطًا الضوء على جمال المغرب وتاريخه الغني.

ويستمر المعرض حتى 9 مايو المقبل، بتنظيم مشترك بين سفارة المغرب في إيرلندا ومتحف أنطوان دو سانت إكزوبيري بطرفاية، ويشكل نافذة على المغرب بتراثه المتنوع، حيث يضم صورًا نادرة تعود للفترة ما بين 1879 و1960، ستتنقل لاحقًا عبر مدن إيرلندية عدة ضمن فعاليات شهر الفرنكوفونية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب في إيرلندا، لحسن مهراوي، أن المغرب هو “أرض النور”، حيث تنحت أشعة الشمس ملامح مناظره الطبيعية، كاشفًا عن تاريخ وثقافة فريدة. وأضاف أن الصور “تأخذنا في رحلة حسية وعاطفية داخل روح المغرب الأصيل”، موضحًا أنها تعكس تطور البلاد وهويتها العميقة.

كما شدد السفير على التزام المغرب بدعم الفرنكوفونية كفضاء للتعاون والتبادل الثقافي، مشيرًا إلى افتتاح فرع للتحالف الفرنسي بمدينة العيون، خلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الأقاليم الجنوبية.

من جهتها، قالت مديرة التحالف الفرنسي في دبلن، فابيين كليرو، إن المعرض يمثل “دعوة لاكتشاف المغرب والتواصل مع ثقافته”، مؤكدة أنه “يسلط الضوء على بلد يجمع بين التاريخ العريق والتوجه نحو الحداثة”.

وأضافت أن المغرب، الذي تم اختياره ضيف شرف لهذا الحدث، يجسد قيم الفرنكوفونية مثل التنوع الثقافي والحوار والانفتاح على العالم، مما يجعله نموذجًا للثراء اللغوي والحضاري.

تخلل الحدث عرض فيلم وثائقي عن الكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي كانت له علاقة وثيقة بالمغرب بين عامي 1927 و1929، حيث استلهم من تجربته هناك بعضًا من أعماله.

كما تم بث رسالة مصورة لمدير متحف طرفاية، سادات شيبة مربيه ربو، الذي تحدث عن أرشيف المتحف، إلى جانب فيديو للمؤسس المشارك لدار الصورة بمراكش، باتريك ماناش، الذي أكد التزامه بالحفاظ على التراث الفوتوغرافي المغربي ونقله إلى الأجيال القادمة.