مظاهرات متواصلة تنديداً بالاغتيالات الإسرائيلية.. الهيئة المغربية: هذه السياسة لن تزيد الأمة إلا ثباتاً
قال محمد الرياحي الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إن الشعب المغربي يؤكد في مظاهراته المتواصلة رفضه لسياسة الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق رموز المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أنها “لن تزيد الشعب الفلسطيني والأمة إلا صموداً وثباتاً في الميدان وتمسكاً بالمطالب التي على رأسها تحرير كامل فلسطين وعاصمتها القدس”.
وعدً الرياحي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، المظاهرات التي خرجت أمس الجمعة 9 غشت 2024، بما يفوق مائة 100 مظاهرة شعبية في ما يزيد عن 40 مدينة، إسناداً للشعب الفلسطيني في “صموده لمواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تمارس اليوم أبشع صور التقتيل بحق شعب أعزل يطالب بالحرية والكرامة”، كما أنها تعبير متواصل عن “الرفض الشعبي” لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.
وشدد المتحدث ذاته على أن الشعب المغربي بكل قواه الحية وفئاته أبان عن تضامن غير مسبوق ومنقطع النظير منذ السابع من أكتوبر، “ضارباً المثال في الدفاع عن القضية الفلسطينية بكل الأشكال التضامنية”، عاداً ذلك تعبيراً عن حراك شعبي حاضر بقلب الأحداث، “ومن ذلك الخروج لثلاثة أيام متتالية في مسيرات حاشدة تنديداً باغتيال الشهيد إسماعيل هنية الأسبوع الماضي”.
وشارك آلاف المغاربة، أمس الجمعة 8 غشت 2024، وللأسبوع 44 على التوالي، في مظاهرات حاشدة نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عقب صلاتي الجمعة والعشاء، تنديداً بسياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية وللمطالبة بإسقاط التطبيع، وذلك بعدة مدن بينها وجدة وطنجة وتطوان وشفشاون والرباط والدار البيضاء.
وطالب المتظاهرون بدعم الفلسطينيين وإنهاء الحرب على غزة، مرددين شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى رافضة للتطبيع مع الاحتلال من قبيل”تحية مغربية.. للشهيد هنية”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”يا هنية ارتاح ارتاح السنوار يواصل الكفاح”، كما رفعوا أعلام فلسطين وصوراً لهنية والقدس.
ويذكر أن الشعب المغربي يخرج في مظاهرات حاشدة كل أسبوع في ما يسمى جمعة طوفان الأقصى، منذ أول أسابيع معركة “طوفان الأقصى” التي أعلنتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- بعد عملية السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أعلنت أن عدد الفعاليات التي نظمتها، حتى يوم الخميس 25 يوليوز المنصرم، فاقت أكثر من 5430 مسيرة ومظاهرة شعبية بمختلف مدن وقرى المغرب.
ومن جهة أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف رموز المقاومة الفلسطينية، إذ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- استشهاد القيادي سامر الحاج بعد استهدافه بغارة جوية إسرائيلية في مدينة سيدا جنوب لبنان مساء أمس الجمعة.
وقالت الحركة في بيان لها “بمزيد من الفخر والاعتزاز تنعي حركة النقاومة الإسلامية حماس، القائد المجاهد الشهيد سامر الحاج، الذي ارتقى بغارة صهيونية غادرة في مدينة صيدا جنوب لبنان عصر اليوم الجمعة”.
ويأتي اغتيال الشهيد سامر الحاج، أياما قليلة بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية يوم الأربعاء 31 يوليوز المنصرم، بعد تفجير مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، من طرف الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يحضر مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويواصل جيش الاحتلال الحرب متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.