مظاهرات حاشدة بالدار البيضاء وتطوان تنديداً بمحرقة غزة وتضامنا مع فلسطين ولبنان
تظاهر مئات المغاربة اليوم، الأربعاء 16 أكتوبر 2024، في مظاهرات حاشدة دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بكل من الدار البيضاء وتطوان احتجاجاً على مجازر الاحتلال في جباليا وشمال غزة، ومحرقة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وشهد الحي المحمدي بالدار البيضاء مسيرة شعبية جابت عددا من الشوارع، ندد المشاركون فيها بمحرقة دير البلح، التي خلفت ردود فعل واسعة أخرجت الشعب المغربي للاحتجاج منذ الإثنين الماضي رفضاً للصمت الدولي والتخاذل العربي أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وهتف المتظاهرون بشعارات مناصرة لغزة من قبيل “حرقوا الخيمة بما فيها، قتلوا غزة ومّاليها (أصحابها)”، وأخرى تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ ما يزيد عن سنة كاملة مثل “كلنا فدا فدا غزة الصامدة” و”يكفينا من الحروب إسرائيل عدوة الشعوب”.
كما رفعوا شعارات تُحمل المسؤولية للحكومات التي تقيم علاقات مع إسرائيل من قبيل “يا غزة سمحي لينا، الخيانة مابغينا والمحرقة ما بغينا”، مطالبين بإنهاء اتفاقيات التطبيع بين المغرب وإسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بشعارات مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وفي تطوان، احتشد المئات بساحة التغيير (الخصة) مستنكرين بدورهم المحرقة التي راح ضحيتها 4 شهداء بينهم امرأة وطفل ونحو 40 مصاباً، ومنددين بجرائم جيش الاحتلال ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشعارات من قبيل “سفاح مجرم إنه.. الصهيوني نتنياهو”.
ورددوا هتافات تضامنية مع مخيم جباليا الذي يواجه حصاراً خانقاً منذ ما يزيد عن الأسبوع من قبيل “هي كلمة واحدة، جباليا ماشي وحدها”، وأخرى تضامنية مع الشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل بحقه مثل “اللبناني ماشي وحدو.. معاه حنايا كاملين”.
وتتواصل احتجاجات المغاربة منذ أكثر من عام تضامناً مع الشعب الفلسطيني، حيث يستمر خروج مظاهرات في عدة مدن بينها الرباط أمس الثلاثاء وتاوريرت منذ الإثنين الماضي، تنديداً بمحرقة مستشفى شهداء الأقصى وحصار جباليا وشمال غزة.
وكان مئات المغاربة تظاهروا أمام مبنى البرلمان أمس الثلاثاء، معبرين عن استنكارهم لتواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة للعام الثاني على التوالي بدعم أمريكي غربي، مرددين هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ووثقت مقاطع مصورة شاركها ناشطون مشاهد قاسية من اللحظات الأولى بعد قصف مستشفى شهداء الأقصى الذي يؤوي نازحين بمدينة دير البلح، في ليلة دامية جراء غارات إسرائيلية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن 4 شهداء بينهم امرأة وطفل ونحو 40 مصاباً، حسب مصادر طبية أشارت إلى أن جثامين الشهداء تفحمت بالكامل، وأن أغلب الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
وتتواصل غارات إسرائيل مع دخول الحرب على غزة يومها 376 بالتزامن مع عمليات هدم وقصف المكثف على منطقة جباليا، حيث نسف جيش الاحتلال مباني سكنية في منطقة بئر النعجة غرب المخيم، في الوقت الذي وجه المكتب الإعلامي الحكومي نداء استغاثة لفتح ممر آمن بشكل فوري لإنقاذ المنظومة الصحية في الشمال.
أما على جبهة لبنان، فقصف جيش الاحتلال الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ أيام، بينما أطلق حزب الله أكثر من 50 صاروخاً نحو المستوطنات ومواقع الاحتلال الشمالية، مستهدفاً صفد بصلية صاروخية، كما أجبر مسيرتين إسرائيليتين على التراجع من أجواء جنوب البلاد.