story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

دعوات لمقاطعة “الفعاليات التطبيعية” لمعهد الزراعة والبيطرة

ص ص

أثار إعلان تنظيم معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لأيام تكوينية بشراكة مع منظمة إسرائيلية تُدعى “كالتيفايد” (CultivAid) خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 10 أبريل 2025 بمنطقة سوس ماسة، استنكارًا واسعًا في صفوف الفعاليات المدنية والنقابية بالمغرب، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أدانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إقدام المعهد على تنظيم هذه الفعالية، حيث وصفتها بـ”الخطوة التطبيعية الخطيرة”، كما أكدت على أنها “تتعارض مع المواقف الوطنية والمشاعر الشعبية الرافضة لأي تعاون أكاديمي مع الكيان الصهيوني”.

وعبّرت النقابة في بيان لها، اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منه، عن “استنكارها العميق لإصرار معهد الحسن الثاني على المضي قدمًا في تنظيم هذه الفعالية رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن استشهاد مئات الآلاف من المدنيين”.

وأدانت النقابة، هذه المبادرة بشدة ودون أي تحفظ، معتبرة أنها “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المناضل”، وطالبت بـ”إلغاء فوري وغير مشروط لهذه الأيام التكوينية مع المنظمة الصهيونية المذكورة”.

كما حمّل المصدر ذاته، إدارة المعهد مسؤولية التغاضي عن “الانحرافات الخطيرة” التي يشهدها مركب البستنة بأكادير، ودعاها إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة، والالتزام بالمواقف التاريخية للمغاربة الرافضين للتطبيع مع الاحتلال.

ودعت نفس الهيئة الأساتذة الباحثين، والطلبة، وكافة العاملين بالمعهد إلى مقاطعة هذه الفعالية، باعتبارها “تطبيعاً مرفوضا مع كيان غاصب يرتكب جرائم حرب”، مؤكدة أن المقاطعة تمثل تعبيرا واضحا عن الرفض الشعبي لأي شكل من أشكال التعاون الأكاديمي مع الاحتلال.

بالإضافة إلى ذلك، وجّهت النقابة، نداء إلى الفلاحين والمهنيين في قطاع الزراعة بجهة سوس ماسة لمقاطعة هذه الدورة التكوينية، و”رفض المشاركة في أي نشاط يندرج ضمن مسارات التطبيع، وقطع كل أشكال التواصل مع الكيان الصهيوني ومؤسساته، مهما كانت التسميات أو الشعارات المرفوعة”.

من جانبها، استجابت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للدعوة، حيث أكدت هي الأخرى في بيان لها، عن رفضها القطعي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك التعاون في المجال الفلاحي، كما حذرت الجامعة من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذه المبادرة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأنشطة تمثل استفزازًا لمشاعر الشعب المغربي وتهديدًا لاستقلالية قطاع الفلاحة الوطني.

وفي هذا الإطار، طالبت الجامعة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، “بضرورة إلغاء هذه الأيام التكوينية فورًا وبشكل غير مشروط، حفاظًا على المواقف التاريخية للمغاربة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما دعت الوزارة الوصية على الفلاحة وإدارة معهد الحسن الثاني إلى التراجع عن هذه المبادرة التي ترى فيها الجامعة انحرافًا عن المبادئ الوطنية والمشاعر الشعبية، مؤكدة أنها لا تمثل مصلحة الفلاحين المغاربة.

كما عبرت الجامعة عن دعمها التام لعمال القطاع الفلاحي في منطقة سوس ماسة، مشيرة إلى “رفضهم التام لهذه الأنشطة المشبوهة”، ودعت إلى “وحدة الصف الوطني في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني التي تسعى إلى التأثير على السياسات الوطنية”.

ويشار إلى أن “Cultiv Aid-Israel” كانت قد أعلنت عن تنظيم هذه الأيام التكوينية بشراكة مع فريق تتبع مشروع “الزراعيين بسوس ماسة”، على أن تُعقد بفضاءات معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، من 7 إلى 10 أبريل الجاري.