مطالب بتدخل دولي لحماية محتجزين مغاربة في الجزائر
وجهت جمعية حقوقية مراسلة إلى منسقة لجنة الصليب الأحمر الدولي بشمال إفريقيا، والمقيمة بتونس، وذلك للتدخل في قضية الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الذين تحتجزهم الجزائر.
وقالت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، في المراسلة التي اطلعت عليها “صوت المغرب” إن الأمر يتعلق بشباب مغاربة المحتجزين بالجزائر، كانوا يشتغلون بعدة حرف أو الذين عبروا الحدود بشكل نظامي أو غير نظامي من أجل الهجرة نحو أوروبا،.
وأوضحت الجمعيى أن الشبان المغاربة وقعوا في براثين مافيا التهجرين والنصب والاحتيال بعد وعدهم بتهجيرهم للديار الأوروبية عبر الشواطئ اللجزائرية، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في السجون الجزائرية وتم توقيفهم بمراكز الاحتجاز، والبعض منهم يتم تقديمهم للعدالة بتهم ثقيلة كالاتجار بالبشر وتبييض الأموال والهجرة السرية وتكوين عصابة.
وتؤكد الجمعية على ضرورة أن تتخذ العدالة مجراها، غير أنها تشير إلى أنه ومن خلال التواصل مع عائلات المحتجزين، يتضح لها أن ظروف احتجازهم غير لائقة وتم تعريضهم للإهانة والحرمان من التواصل مع عائلاتهم، كما تم تقديمهم للمحاكمة في ظروف صعبة ودون تمكينهم من حق الدفاع بناء على المساعدة القضائية.
وتشير الجمعية إلى أن بعض العائدين أكدوا على أن عددا من الشباب المغاربة تم احتجازهم لمدة طويلة في السجون الجزائرية ودون محاكمة، وذلك في تعارض مع القواعد الدولية الخاصة بمعاملة السجناء، وذلك لمدة تقارب السنتين، مطالبة اللجنة الدولية بالتدخل في حدود اختصاصاتها.
وأعلنت السلطات الجزائرية مرارا عن توقيف مجموعات من الشباب المغاربة، آخرهم كانت مجموعة من 24 شخصا الأربعاء 3 يناير 2024، متهمة إياهم بتهريب البشر، قالت إنه سيتم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة فور الانتهاء من التحقيق معهم.