story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مطالب باعتقال إمام مغربي دعا على إسرائيل

ص ص

دعا الوزير الأول في إقليم الكيبك الكندي فرانسوا لوكولت إلى توقيف إمام مسجد من أصل مغربي بسبب ما وصفه بـ “التحريض على العنف وخطاب الكراهية”، وذلك على إثر تصريحات أدلى بها الإمام خلال مشاركته في مظاهرة تضامنية مع فلسطين يدعى عادل الشرقاوي

ونقلت صحيفة “لابريس” الكندية، أن الوزير الأول عبر خلال جلسة الأسئلة في البرلمان يوم الثلاثاء، عن رفضه لخطاب الإمام عادل الشرقاوي، واعتبره خطابا صادم للشعب اليهودي، مطالبا الشرطة الكندية باعتقال الإمام .

ووجه الوزير الأول الكيبيكي كلامه لشرطة بلاده بالقول

” لست أنا من سيطلب منكم القيام بواجبكم..لكن عليكم التحرك لوقف أي دعوة للعنف، وأعتمد عليكم في ذلك”.

وخلق الإمام عادل الشرقاوي جدلا واسعا، بعد مشاركته في وقفة احتجاجية دعت لها المنظمة التابعة للتجمع الكندي ضد ‎الإسلاموفبيا، تضامنا مع شعب فلسطين وتنديدا بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد إلقائه لدعاء تضامني مع أهالي غزة.

وكان مضمون الدعاء الذي تحول إلى حجة للهجوم على الإمام الشرقاوي “اللهم تولى هؤلاء المعتدين الصهاينة .. اللهم عليك بأعداء شعب غزة  اللهم إحصهم عددا ولا تبقي فيهم أحدا”.

وفي السياق ذاته، هاجم وزير السلامة العامة في الإقليم ذاته، فرانسوا بونارديلفي الإمام الشرقاوي، وطالب بشكل واضح بمحاكمته بسبب هذا الدعاء، وقال: “هذه الكلمات صادمة للشعب اليهودي.. أشجع الجمهور على تقديم شكوى لما تضمنه هذا الخطاب من حمولة بغيضة وعنيفة”.

من جانبه، تفاعل الإمام عادل الشرقاوي عبر صفحته على الفايسبوك بفيديو مصور، واصفا دعوات المسؤولين الكنديين لمحاكمته بـ”حملة التشهير” و”الاتهامات الباطلة”.

وانتقد الشرقاوي تصريحات المسؤولين في إقليم الكيبك، وعبر عن تشبثه بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، كما ندد بالتضييق على حقه في التعبير، مؤكدا على أن البلد الذي يحمل جنسيته ليس “نظام سلطنة” إنما كندا بلد الحريات والحقوق على حد قوله.

كما عبر الإمام عن رفضه لما وصفه بـ”تزوير كلمته”، ومحاولة “تجييش الرأي العام ضده” لتضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش وضعا صعبا حاليا.

وتأتي مطالب المسؤولين الكنديين بمحاكمة الإمام المغربي بسبب دعاء لغزة، في وقت يواجه عدد من الداعمين للقضية الفلسطينية تهديدات بالمتابعة في دول غربية عدة، منهم ممثلون فقدوا عقود عمل بسبب دعمهم لفلسطين خلال العدوان الأخير، ولاعبون تم توقيفهم من طرف نواديهم بسبب تعبيرهم عن مواقف تخالف التوجه الغربي.