مشروع يحد من النفايات السائلة بنهر سبو
أطلقت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء فاس “RADEEF” مشروعا جديدا بهدف الحد من النفايات السائلة الناتجة عن إنتاج زيت الزيتون بنهر سبو والنواحي، وذلك لتحسين جودة مياه هذا النهر الذي بات مصدر شرب سكان المنطقة والعاصمة كذلك.
وحسب ما كشف عنه موقع “Africa21” المتخصص في الاقتصاد الأخضر والبيئة والتنمية المستدامة في إفريقيا، سيتم إنشاء 7 محطات معالجة و 28 حوض تبخير على مساحة 100 هكتار بعملات فاس وصفرو ومولاي يعقوب وتاونات، حيث سيتم جمع ونقل جميع المخلفات طوال العامين الأولين بشكل مجاني.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا المشروع البيئي يتطلب إجراء دراسة أولية تحتاج تمويلا يصل إلى 10.5 مليون درهم.
من جانب آخر، تواجه المنطقة تأثيرات سلبية لمخلفات “المعصرات” أو ما يصطلح عليه بالوحدات التقليدية لعصر الزيتون واستخلاص الزيت والتي يناهز عددها بالمنطقة الـ4810 وحدة، ما يمثل قدرة إنتاج تناهز الـ 769 ألف طن من الزيت الزيتون.
وتضم جهة فاس مكناس أكثر من 320 ألف هكتار من بساتين الزيتون، مما يساهم بنسبة 38 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني لزيت الزيتون، غير أن النفايات السائلة الناتجة عن هذه العملية مسؤولة عن 88 بالمائة من تدهور المحيط الإيكولوجي بمنطقة واد سبو والنواحي.
وتشكل عصارة “المرجان” خطرا حقيقيا على المنطقة مما تسببه من تلوث للنهر الذي تحولت مياهه إلى “مطرح” يتم فيه التخلص من جميع النفايات السائلة، حيث يتجاوز معدل هذه المخلفات ما بين 80 ألفا و160 ألف متر مكعب سنويا.
ولا تنحصر الآثار السلبية التي تسببها عصارة “المرجان” على تلويث مياه نهر سبو فقط، بل تمتد أيضا إلى التأثير على جودة التربة بشكل سلبي، لتصبح غير صالحة للزراعة وتتراجع على إثرها جودة المنتجات الفلاحية والحبوب كذلك بسبب التركيز العالي للمواد العضوية.
وكان المغرب قد دشن في شهر غشت الماضي المرحلة الأولى من مشروع إنجاز طريق سيار مائي يعتبر الأول من نوعه بالمملكة، لإيصال المياه من منبع سبو، إلى حوض أبي رقراق ليغطي احتياجات العاصمة ومدينتي الدار البيضاء والمحمدية.