مسيرة شعبية نحو ميناء البيضاء.. جبهة دعم فلسطين تدعو للتظاهر ضد “سفن الإبادة”

دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى التظاهر، الأسبوع القادم، احتجاجاً على عبور سفن “ميرسك” من موانئ الدار البيضاء وطنجة، في ظل الاتهامات بتورطها في نقل معدات عسكرية موجهة نحو إسرائيل.
وأعلنت السكرتارية المحلية للجبهة بالدار البيضاء، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام ميناء الدار البيضاء، يوم الجمعة 18 أبريل 2025، على الساعة السابعة مساء، حيث سترسو سفينة “Nexoe Maersk”، قبل توجهها نحو طنجة.
كما دعت الجبهة إلى مسيرة شعبية رفضاً لرسو ما سمّتها “سفن الإبادة”، يوم الأحد 20 أبريل 2025، على الساعة الخامسة والنصف مساء، انطلاقاً من ساحة ماريشال في اتجاه ميناء الدار البيضاء.
واستنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع استمرار السلطات المغربية “في إمعانها في العلاقات مع إسرائيل على جميع المستويات”، التي أشارت إلى أن أخطرها “السماح بتسهيل عبور سفن تحمل شحنات معدات عسكرية عبر الموانئ المغربية في طنجة والدار البيضاء”.
وقالت إنه يتوقع مرور شحنة “تحمل قطعاً من طائرات F-35 قادمة من شركة السلاح الأمريكية “لوكهيد مارتن” إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية، حيث يوجد الأسطول الجوي لهذه الطائرات “التي يستخدمها جيش الاحتلال في ارتكاب المجازر تلو الأخرى، وحيث يوجد مركز الصيانة الذي تديره الشركة الأمريكية”.
وحذرت من كون عبور هذه الشحنات عبر الموانئ المغربية، “يعني بالضرورة صيانة الطائرات المقاتلة، واستمرار إبادة الشعب الفلسطيني في غزة”.
ورفضت الجبهة بتواصل العلاقات المغربية الإسرائيلية والسماح عبور سفن شركة الشحن الدانماريكية من المغرب، في وقت يرتفع فيه الزخم في الشوارع، والساحات، والمؤسسات التعليمية في حراك ألهم باقي فئات المجتمع.
وأشادت باحتجاجات الطلبة والتلاميذ، منذ الإثنين 7 أبريل الجاري، وقالت إنهم عبروا “نبل حسهم التضامني، ورفضهم المطلق لمسلسل التطبيع عبر وقفات ومسيرات داخل المؤسسات التعليمية والساحات الجامعية، والمدن والقرى”.
وكشفت وثائق حديثة، وفقاً لتحقيق صحافي، عن “استخدام ميناء طنجة المتوسط كمحطة رئيسية في عملية شحن مكونات مقاتلات ‘F-35’ الأميركية نحو إسرائيل”، والتي تُستخدم في شن غارات دموية على القطاع المحاصر.
التحقيق الذي أجرته صحيفة “ديكلاسيفايد” (Declassified UK) البريطانية ومؤسسة الأخبار الاستقصائية الأيرلندية “ذا ديتش” (The Ditch)، قال إن شركة الشحن العالمية “ميرسك” تنقل أجزاء من مقاتلات “F-35” من مصنع تابع للقوات الجوية الأمريكية في ولاية تكساس نحو ميناء حيفا، ثم إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية.
في هذا الصدد، طالبت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS)، السلطات المغربية برفض رسو ما سمّتها “سفن الإبادة” في الموانئ المغربية، احتراماً لإرادة الشعب المغربي وتحملاً لمسؤوليتها التاريخية.
وقالت حركة بي دي إس – المغرب، إنه في الوقت الذي يعد فرض الحظر العسكري على جيش الاحتلال “واجباً انياً وملحاً” على كل الدول والحكومات والأطراف، “يستمر ميناء طنجة المتوسط في استقبال سفن مريسك المتورطة في نقل العتاد العسكري إلى جيش الاحتلال، منذ نونبر الماضي”، وخصوصاً بعد “اتخاذ الشركة ميناء طنجة المتوسط مركزاً رئيسياً لعملياتها في البحر الأبيض المتوسط”.
وأضافت الحركة أنه يتوقع هذه المرة أن يسهل الميناء “وصول شحنة جديدة تحمل أجزاء طائرات 35-F المقاتلة إلى قاعدة نيفاتيم الصهيونية”، مشيرة إلى أن هذه القاعدة تعد مركزاً لقيادة القوات الإسرائيلية الجوية “التي تمطر غزة يومياً بغارات الإبادة الجماعية”.
وبحسب التحقيق الصحافي، فإنه من المتوقع أن تصل سفينة “Maersk Detroit”، في 20 أبريل 2025، إلى مدينة طنجة، بعدما انطلقت من ميناء هيوستن، يوم السبت 5 أبريل 2025، محملة بأجزاء طائرات 35-F.
ويتوقع ذات المصدر أن “يتم تفريغ الشحنة وإعادة تحميلها على سفينة ثانية، في طنجة،” وهي “Nexoe Maersk”، التي ستتوجه إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، وفقاً للتحقيق.