story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مسيرة شعبية تجوب شوارع الرباط تضامنا مع غزة واستنكارا لجرائم الاحتلال

ص ص

في مسلسل التضامن المغربي مع الفلسطينيين في قضيتهم العادلة يشارك المئات من المغاربة في مسيرة شعبية ليلة الجمعة 28 مارس 2025 بمدينة الرباط، منددة باستمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر، والتي خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعطوبين وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين، خاصة الأطفال والمسنين.

هذه المسيرة التي تأتي تخليداً ليوم القدس العالمي الذي يوافق آخر جمعة من رمضان في كل سنة، دعت لها عددمن الهيئات السياسية والمدنية، من بينها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، وحزب العدالة والتنمية، وغيرها.

كما تأتي كذلك، استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية -حماس- التي دعت الشعوب والدول العربية والإسلامية وعموم أحرار العالم إلى النفير العام، الجمعة (اليوم) والسبت والأحد (قدا وبعد غد)، من أجل الضغط على الاحتلال ومن ورائه أمريكا لوقف جرائهم ضد الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر منذ 18 سنة.

وتنطلق المسيرة من ساحة البريد بشارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط في اتجاه مبنى البرلمان، بشعارات الدعم والنصرة للقضية الفلسطينية والاستنكار للجرائم الإسرائيلية التي صدحت بها حناجر المتظاهرين، الذين ينددون بالجرائم الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلة في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عبر التقتيل والتجويع والتهجير في ظل تواطؤ غربي مفضوح وصمت عربي إسلامي مخز.

ويطالب المتظاهرون بالوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة والضغط على الكيان الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للقطاع وكذا وقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وبجانب ذلك ردد المشاركون شعارات قوية مطالبين السلطات المغربية بإنهاء علاقات التطبيع بين الرباط وتل أبيب بهتافات مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، كما أكدوا على موقف حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أعلنت الثلاثاء المنصرم في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عن تنظيم مسيرة شعبية في العاصمة الرباط، يوم الجمعة 28 مارس 2025، انطلاقاً من ساحة البريد بشارع محمد الخامس بالرباط، على الساعة التاسعة والنصف مساء.

كما أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة حضور مسيرة الجمعة، ودعت سكان أقاليم الرباط وسلا وتمارة والمدن القريبة للمشاركة المكثفة فيها، وذلك تخليداً ليوم القدس العالمي الذي يوافق آخر جمعة من رمضان في كل سنة.

ومن جهتها، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عموم المواطنين والمواطنات، خاصة المتواجدين بجهة الرباط سلا القنيطرة والمدن المجاورة، إلى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة الشعبية، نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حزب العدالة والتنمية، في نداء، الخميس 27 مارس 2025، أن “المسيرة جاءت لنصرة أهلنا في غزة خاصة وفلسطين عامة، واستجابة لنداء النصرة الذي دعت إليه المقاومة الفلسطينية”.

وأبرز حزب المصباح، أن هذه المسيرة تأتي في ظل استمرار “حرب الإبادة الجماعية” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهور، وسط “تواطؤ دولي مفضوح وصمت عربي وإسلامي غير مسبوق”.

وأوضح أن الهدف من هذه المسيرة هو لفت أنظار العالم إلى حجم الجرائم المرتكبة في غزة، والتنبيه إلى مخاطرها على الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى تذكير المسؤولين في المغرب والعالم العربي والإسلامي بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، محذرًا من “الآثار الوخيمة للصمت والعجز عن تقديم الدعم الفعلي للمقاومة الفلسطينية”.

وبالموازاة مع ذلك، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، هي الأخرى، فروعها ومكوناتها السياسية والحقوقية والنقابية، والشعب المغربي إلى تنظيم وقفات ومسيرات شعبية بمختلف مدن المغرب، يوم السبت 29 مارس 2025، وتخليد الذكرى 49 ليوم الأرض الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أعلنت الجبهة تنظيم مسيرة شعبية في طنجة، احتجاجاً على تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار اعتقال المدون وابن المدينة المناهض للتطبيع رضوان القسطيط، يوم الجمعة 28 مارس 2025، انطلاقاً من ساحة الأمم المتحدة على الساعة التاسعة والنصف مساء.

ويرتقب خروج عشرات الفعاليات الشعبية في عدة أقاليم مغربية، طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد 28 و29 و30 مارس 2025، تضامناً مع الشعبي الفلسطيني واحتجاجاً على استمرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية- حماس جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى جعل أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة أيام غضب واحتجاج واسع، نصرة لغزة والقدس والأقصى، ورفضاً لجرائم الاحتلال الصهيوني وداعميه.

ودعت إلى تصعيد المظاهرات والمسيرات الشعبية في كل الساحات والميادين، إلى جانب محاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية وفضح الدعم للعدوان. كما حثت على ممارسة الضغط السياسي والإعلامي لوقف المجازر ورفع الحصار عن غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

كما طالبت خطباء المساجد والدعاة من أجل تخصص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن فلسطين والدعوة للنصرة والدعم، داعية إلى جعل هذه الأيام المباركة من رمضان أيام غضب وتضامن، حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى “50 ألفا و251 شهيدا و114 ألفا و25 إصابة” منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: “وصل مستشفيات قطاع غزة 43 شهيدا بينهم حالتان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، و115 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية”.

وأضافت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة في) 18 مارس 2025 بلغت 896 شهيدا 1984 إصابة”.

الوزارة أفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,251 شهيدا و114,025 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023″.

وشددت على أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.