مسيرة شعبية بطنجة دعما لغزة ورفضا للإبادة وسياسة التجويع الإسرائيلية

تظاهر المئات من المغاربة في مسيرة شعبية حاشدة بمدينة طنجة، يوم السبت 16 غشت 2025، احتجاجًا على سياسة الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر، ورفضا لاغتيال الصحافيين بالقطاع المحاصر منذ أزيد من 18 سنة.
ورفع المتظاهرون، في هذه المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ممناهضة التطبيع، شعارات منددة بالصمت العربي إزاء ما يجري في غزة، من قبيل “يا أنظمة الخنوع.. غزة راها بالجوع” و “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و “اسمع اسمع يا مطبع.. غزة ماشي للبيع” وغيرها من الشعارات الرافضة للتطورات الخطيرة للأوضاع في غزة جراء قطع الماء والغداء والدواء عن أهلها منذ مدة طويلة.
وإلى جانب ذلك، شاركت مجموعة “مغربيات ضد التطبيع”، التابعة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في هذه المسيرة، حيث رددت النساء شعارات مناصرة للمرأة الفلسطينية التي تتعرض لكل أشكال العنف والقهر على يد الآلة الحربية الإسرائيلية منذ ما يقرب من سنتين، أمام تواطؤ دولي وخذلان عربي وإسلامي.
وندد المشاركون في هذه المسيرة بـ “العجز المخزي للأنظمة العربية في أن تفتح معبرا من أجل إدخال الخبز والماء إلى أهل غزة”، معتبرين أن “هذا الخذلان الذي يدمي القلب لا يمكنه أن يثنينا عن الإيمان بنصر الله ووعده الحق بنصرة حراس المسجد الأقصى المبارك وهزيمة الصهاينة المجرمين”.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة المدمر، يوم السبت 16 غشت 2025، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 22 شهرا إلى “61 ألفا 897 شهيدا، و155 ألفا و660 إصابة”.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية “70 شهيدا (بينهم 8 انتشال) و385 إصابة” جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 ماي الماضي إلى “ألف و924 شهيدا، وأكثر من 14 ألفا 288 إصابة”، وذلك بعد مقتل 26 فلسطينيا وإصابة 175 آخرين خلال 24 ساعة الماضية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 ماي الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمونها “مصائد الموت”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وفي السياق، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى “10 آلاف و362 شهيدا، و43 ألفا و619 إصابة”
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب نقص المعدات أو لوجودها في مناطق يكثف فيها الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية.