مسيرة حاشدة بالرباط تطالب بإنهاء “التطبيع” مع إسرائيل
احتضنت الرباط يوم أمس مسيرة تضامنية حاشدة، عرفت مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين الذين رفعوا شعارات مطالبة بقطع سياسة “التطبيع” مع الاحتلال الصهيوني، ومتضامنة في نفس الوقت مع سكان قطاع غزة وعموم الفلسطينيين، ضد القصف الإسرائيلي المتواصل عن سكان القطاع ضمن عملية “السيوف الحديدية” التي أطلقتها إسرائيل ردا على “طوفان الأقصى” الذي اجتاح غلاف غزة يوم 07 أكتوبر الجاري.
ورفع المشاركون الذي قدموا من مختلف ربوع المملكة شعارات، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، “بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين”، “لا شرعية للمحتل والانسحاب هو الحل”، “الطوفان الطوفان.. للمطبع ولي خان”، “يا حكام الهزيمة.. اعطيو للشعب الكلمة”، و”غزة غزة.. رمز العِزة”، وغيرها من الشعارات الأخرى التي صدحت بها حناجر المغاربة، تضامنا مع الفلسطينيين في حربهم ضد إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، ردد المشاركون شعارات تطالب بطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وقطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل استباحة دم الفلسطينيين على مر السنين، بل وأصبح يستبد بها الجرم حد التوعد بمحو غزة، بعدما حولتها إلى حفرة من الجحيم، وجعلتها على حافة الانهيار.
وكانت مسيرة الرباط مناسبة لضخ دماء جديدة، وبعث الروح في علاقة المغاربة بالقضية الفلسطينية، التي لن تزدها السنين والمحن، إلا قوة وصلابة على مواصلة طريق النضال حتى النصر.
وقد اصطفت الحشود البشرية، في هذه المسيرة التضامنية، التي احتضنت المغرب من أقصاه إلى أقصاه، المنكب حذو المنكب والساعد على الساعد، ولا صوت يعلو على صوت نصرة الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والتأم الطوفان البشري الذي غزى الرباط، يوم أمس بذلك الذي اجتاح غلاف غزة قبل أيام، وخلف حتى الآن ما يزيد عن 1400 قتيل إسرائيلي ومئات الرهائن، من بينهم جنود إسرائيليون، كحصيلة خسائر غير مسبوقة للاحتلال الإسرائيلي في تاريخ صراعه مع الفلسطينيين، جعلت من 07 أكتوبر يوما أسودا في تاريخ إسرائيل، كما وصف ذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنايمين نتانياهو.
وردا على عملية طوفان الأقصى، أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” التي استهدفت من خلالها البشر والشجر والحجر، وكل ما يدب على أرض غزة، وخلفت في حصيلة مؤقتة ما يقرب من 3000 شهيد وآلاف المصابين، وسوت أحياء بكاملها من قطاع غزة على الأرض.