مسيرة أيت عباس تصل إلى عمالة أزيلال بعد منع مؤقت وإطلاق سراح 20 معتقلاً

تمكنت المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة منطقة أيت عباس التابعة لإقليم أزيلال، والتي كانت الأكبر من بين المسيرات الأربع التي عرفها الإقليم خلال اليومين الأخيرين، (تمكنت) من الوصول أخيرًا إلى عمالة أزيلال والاجتماع مع الكاتب العام للعمالة، بعد “أن حاولت السلطات المحلية منعها قبل الوصول”، حسبما أكدته مصادر لصحيفة “صوت المغرب”.
ورغم الصعوبات التي واجهت هذه المسيرة، التي قطعت أطول مسافة من بين باقي المسيرات، تمكن منظموها من لقاء مسؤولي عمالة أزيلال، حيث تم تنظيم اجتماع مع الكاتب العام للعمالة، جدد خلاله المحتجون مطالبتهم بحق منطقتهم في التنمية وفك العزلة عنها، كما تم بالتزامن مع ذلك، تقول المصادر، إطلاق سراح 20 معتقلاً تم توقيفهم خلال مسيرة أخرى نطمت، أمس الأربعاء 10 شتنبر 2025، حينما حاولت السلطات المحلية منع تقدم هذه المسيرة أيضا.
وفي السياق، أكد نائب الكاتب المحلي لفيدرالية اليسار الديمقراطي فرع أزيلال، هشام أزرو، أنه تم إطلاق سراح جميع معتقلي ساكنة منطقة أيت عباس التابعة لإقليم أزيلال، الذين شاركوا في مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، مشددًا على أن المسيرة سُمح لها بالاستمرار والتقدم بعد ذلك.
وأضاف أزرو أنه، “مساء نفس اليوم تم تنظيم اجتماع بين ممثلي الساكنة والكاتب العام لعمالة أزيلال، حيث تم خلاله تقديم عدة وعود للسكان، من بينها، إحداث إعدادية جديدة في المنطقة، وإرسال ممرضة أو طبيبة للمستوصف المحلي، وإصلاح الطرق الزراعية المتضررة جراء الفيضانات الأخيرة بأيت عباس.
وخرج العشرات من ساكنة منطقة أيت عباس التابعة لإقليم أزيلال، في مسيرة احتجاجية نحو عمالة أزيلال، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، من أجل إسماع صوت الساكنة ولفت الانتباه إلى أوضاعها المعيشية الصعبة.
وتأتي هذه المسيرات امتدادًا لسلسلة احتجاجات متواصلة عرفها إقليم أزيلال خلال الأشهر الماضية، إذ يطالب المحتجون بتحسين أوضاع التعليم والصحة والبنية التحتية، فضلا عن المطالبة ببرامج تنموية تعالج العزلة والتهميش الذي تعاني منه مناطق جبلية واسعة ظلت محرومة من أبسط الخدمات الأساسية.
ورفع المحتجون، خلال هذه المسيرات، شعارات تطالب بفتح مدرسة جماعاتية وتوفير طبيب دائم بالمستوصف المحلي، مؤكدين أن “حرمان منطقتهم من الإدماج في المجال الحضري ساهم في تعميق معاناتهم وجعل هذه المطالب على رأس أولوياتهم”.
ورغم اختلاف المسارات وتنوع المطالب، يلتقي المحتجون عند قاسم مشترك يتمثل في إصرار الساكنة على تحسين أوضاع منطقتهم وضمان حقهم في التعليم والصحة والبنيات التحتية الأساسية.