مسلسل دياز والمغرب لم يستوف بعد جميع حلقاته
كشفت صحيفة “ماركا” الاسبانية، يوم أمس، أن اللاعب إبراهيم دياز نجم نادي ريال مدريد الإسباني، لم يتخذ قراره بعد باللعب للمنتخب الوطني المغربي، رغم انتشار خبر قبوله حمل قميص أسود الأطلس.
وكانت الصحيفة نفسها قد أكدت قبل ذلك، نقلا عن مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللاعب ذو الأصول المغربية، وافق على حمل قميص المنتخب المغربي، وأن تفاصيل إدارية صغيرة، تتعلق بتغيير الجنسية الرياضية، هي التي تفصل اللاعب عن الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم.
وفي آخر تطورات القضية، بين اللاعب ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أوضحت الصحيفة الإسبانية أنه بالرغم من إصرار المغرب، فإن اللاعب لم يحسم قراره بعد، مضيفة أن كل ما يجري فاجأ اللاعب والمقربين منه لأنه لم يعط أي التزام للمغرب.
واعتبر المصدر ذاته، أنه إذا كان هناك اتصال محتمل من الاتحاد الاسباني لكرة القدم، فإن اللاعب سيلتحق مباشرة بصفوف منتخب إسبانيا.
وفي نفس السياق كان مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، لويس دي لافوينتي قد أوضح في تصريحات صحفية أن “إبراهيم دياز يرغب في اللعب لإسبانيا، وأن أبواب المنتخب الاسباني مفتوحة في وجهه”.
ويعود مسلسل إبراهيم دياز من أجل الانضمام للمنتخب المغربي لكرة القدم لست سنوات خلت، وبالضبط إلى سنة 2017، حينما كان الفرنسي هيرفي رونار مدربا للمنتخب الوطني المغربي، حيث التقى حينها بالفتي دياز بمدينة مانشستر الإنجليزية، حينما كان الأخير يلعب لنادي مانشستر سيتي، من أجل ضمه لقائمة أسود الأطلس، والمشاركة في كأس العالم 2018، التي أقيمت في روسيا. لكن دياز رفض ذلك، وجدد رغبته في اللعب للمنتخب الاسباني لكرة القدم.
وأعاد رونار المحاولة لضم دياز، الحامل للجنسيتين المغربية والإسبانية، سنتين بعد ذلك، حينما التقى مدرب أسود الأطلس في سرية تامة مع والد إبراهيم دياز الذي انتقل وقتها إلى نادي ريال مدريد الإسباني، لدراسة إمكانية لعبه للمنتخب المغربي، غير أن والد اللاعب شكر رونار على الخطوة التي قام بها، مؤكدا له أن ابنه، “لا يحس بنفسه مغربيا ويركز فقط على مسيرته رفقة فريقه من أجل محاولة اللعب مع إسبانيا”.
وفي سنة 2020، كشفت صحيفة “ماركا” أن وحيد خليلوزيتش، الذي خلف هيرفي رونار في تدريب المنتخب الوطني، حاول من جهته إقناع اللاعب دياز، بالعدول عن قراره وتمثيل المنتخب المغربي عوض إسبانيا، خاصة أن مكانته في تشكيل أسود الأطلس ستكون مضمونة عكس منتخب “لاروخا” الذي يعج بنجوم كبار في المركز الذي يشغله دياز، إذا قبل عرض المغرب، لكن اللاعب أدار ظهره مرة أخرى للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولم يغير موقفه، الذي سبق وأن عبر عنه.
وبعد مجيء وليد الركراكي، لتدريب المنتخب المغربي، سنة 2022، حاول إقناع اللاعب الذي كان معارا آنذاك إلى فريق ميلان الإيطالي، من أجل الانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس”، لكن دياز لم يعبر عن رغبته في ذلك، مما جعل الركراكي وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب المغربي يغلقون ملف اللاعب دياز، بخصوص إمكانية لعبه مع المنتخب المغربي، على الأقل في تلك الفترة.
وفي الأيام الأخيرة، أثير موضوع المنتخب الذي سيمثله لاعب ريال مدريد من جديد، علما أن اللاعب لم يتطرق للموضوع في الآونة الأخيرة، بالرغم من الجدل القائم حوله، حسب الصحيفة الإسبانية.
وقد سبق للاعب ذو الأصول المغربية أن حمل قميص المنتخب الإسباني لفئة أقل من 19 سنة، وفئة أقل من 21 سنة، كما سبق له أن لعب مباراة واحدة مع المنتخب الأول الإسباني، حينما شارك في المباراة الودية التي جمعت بين إسبانيا وليتوانيا في يونيو سنة 2021.
ومنذ ما يزيد عن سنتين، لم يتلق دياز أي اتصال للمشاركة مع المنتخب الإسباني، وقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن عدم استدعاء اللاعب سبب له ولعائلته خيبة أمل كبيرة.
وبالمقابل، ترك دياز الباب مفتوحا لإمكانية التحاقه بصفوف المنتخب المغربي، في حال صرف الاتحاد الاسباني النظر عن استدعائه.
ومن شأن استمرار غيابه عن قائمة منتخب “لاروخا”، أن يدفع اللاعب إلى تغيير قراره، والالتحاق بأسود الأطلس قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة في الكوت ديفوار شهر يناير المقبل.