story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مزور يدعوا أمريكا للاستفادة من موقع المغرب بهدف غزو أسواق جديدة

ص ص

دعا وزير الصناعة والتجارة رياض مزور الشركات الأمريكية إلى الاستفادة من موقع المغرب لتعزيز قوتها وغزو أسواق جديدة، مؤكدا أن المغرب يقدم العديد من الفرص لهذه الشركات باعتباره سوقاً تنافسية، ذات خبرة، وموقع استراتيجي قريب من أوروبا.

وأكد مزور خلال كلمة له في إطار لقاء نظمه مركز التفكير “أتلانتيك كاونسل” على هامش زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، أن المغرب يحتاج إلى مشاركة أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية لمضاعفة اقتصاده بشكل سريع يجعله قادرا على خلق ما لا يقل عن 300 ألف منصب شغل سنويا لاستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل، مبرزا أن هذه هي خطة المغرب للسنوات العشر القادمة.

ولهذا الغرض، أوضح الوزير أن “المغرب يهدف إلى الرفع من حجم الاستثمارات، مستفيدا من كل فرصة للقيام بذلك، بدءاً من إمكانات في عملية الانتقال الطاقي، حيث يعد المغرب واحدا من أكثر الدول تنافسية في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بفضل المناخ المغربي والأراضي المتاحة لذلك”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المغرب أيضا في وضع جيد لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية، وللتعامل مع ندرة المواهب من خلال إنتاج 20 ألف مهندس سنوياً، نصفهم من النساء.

وأردف مزور أن المغرب تمكن من التغلب على العديد من الصعوبات في المجال الصناعي، حيث “أن المغرب قبل 15 سنة لم يصدر أية سيارة أو منتوج صناعي، كما أنه كان خارج تصنيف الدول المنتجة عالميا”، مبرزا في المقابل “أن 85 بالمائة من الصادرات المغربية في الوقت الحالي سلع مصنعة، كما أن 90 بالمائة من منتجات الفوسفاط الأساسية التي يتم تصديرها هي منتجات محولة، 10 بالمائة منها فقط خام”.

وتابع مزور في تعداد منجزات المغرب في هذا المجال، مبرزا أن المملكة تملك حاليا اتفاقية التجارة حرة مع أكثر من نصف العالم، أكثر من 100 دولة؛ كما تم الاستثمار أيضاً في الربط، وحل المشاكل اللوجستية، حيث بات المغرب يتوفر على أهم ميناء للحاويات في إفريقيا والمتوسط، الذي يعد رابع أفضل ميناء أداءً في العالم، متفوقا بذلك على الموانئ الأوروبية كإيطاليا، إسبانيا، وفرنسا.

وأردف أنه تم أيضا إضافة موانئ جديدة لتعزيز التنافسية والانفتاح على مناطق أخرى في العالم، كميناء الداخلة الذي سيجعل منطقة الساحل بوابة للعالم، تماماً كما هو الحال بالنسبة لميناء طنجة المتوسط “.

هذا وشدد الوزير على أن المغرب قطع هذه الرحلة مع الحفاظ على استقراره المالي، حيث “حافظ المغرب على التضخم عند أقل من 2 بالمائة لمدة 20 سنة”، مضيفا أنه “حتى عندما واجهنا التضخم في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب حرب أوكرانيا، حافظنا عليه عند 6.6 بالمائة بينما وصل في دول أخرى إلى 100 بالمائة حتى في البلدان التي كنا نتنافس معها”.

وكانت أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة المكلفة بتتبع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب، قد انطلقت يوم الاثنين المنصرم بمقر وزارة التجارة الأمريكية، ترأسها بشكل مشترك وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والممثل التجاري المساعد للولايات المتحدة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط، براينت تريك.

وعلى هامش أشغال اللجنة، عقد الوزير سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، لاسيما بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى مع وزارة الطاقة الأمريكية ورؤساء العديد من الوكالات المتخصصة.