مزور: نسعى للانتقال من “صنع في المغرب” إلى “ابتُكِر في المغرب”

قال رياض مزور وزير الصناعة والاتجارة إن المغرب يسعى إلى الانتقال من “صنع في المغرب”، إلى “ابتُكِر في المغرب”، موضحا أن هذه القفزة تحتاج إلى “تحول عميق”.

واعتبر الوزير، في جواب له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء 11 فبراير 2025، أن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين وزارة الصناعة والتجارة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، تُعد “خطوة مهمة” لأنها تتيح مواكبة وتمويل المشاريع.

وشرح رياض مزور أن هذه الاتفاقية تتوزع على ثلاث مراحل، إذ تتعلق المرحلة الأولى بتمويل الدراسات، بحيث يتجاوز سقف الدعم مليون درهم، مع تغطية 80% من تكاليف البرنامج، بينما تخص المرحلة الثانية تمويل النموذج الابتكاري لكل مشروع، بدعم يصل إلى 4 ملايين درهم، مع تغطية 60% من تكاليف المشروع.

أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التصنيع، إذ سيتم تمويل 30% من تكلفة المصنع، وفقا للوزير.

وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أنه تم إحداث منظومة ابتكارية على مستوى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، تضم المؤسسات الجامعية، ومراكز الابتكار، والشركات، والمبدعين.

وأضاف أنه من خلال هذه المنظومة، تم توزيع بطاقات مشاريع لدعم المبتكرين الذين يبحثون عن حلول جديدة ولديهم قدرات إبداعية، بهدف تمكينهم من الانسجام مع بعضهم البعض، وإشاعة ثقافة الابتكار في البلاد.

وأكد مزور على ضرورة إدماج نسبة من الابتكار في كل مشروع كبير أو متوسط، مثل مشاريع تصنيع البطاريات، بهدف الوصول إلى حلول مغربية خالصة في مجالات معينة.

وفي ختام مداخلته أمام مجلس المستشارين، وجّه المسؤول الحكومي دعوة إلى كل مغربي لديه أفكار ابتكارية ويعمل عليها، مؤكدا أن المجتمع والدولة وكافة الفاعلين الاقتصاديين والجامعيين سيدعمونه من أجل تحويل فكرته إلى منتج.