مزور تبرز إجراءات تفعيل اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية
عددت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور جهود وزارتها في إطار تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمزيغية بمدن المملكة، ردا على أسئلة عدد من المستشارين حول إجراءات الحكومة في هذا الصدد.
وأوضحت الوزيرة خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، أن الوزارة وفرت أكثر من 460 عون في مختلف جهات المملكة، لتوفير المعلومات للمرتفقين باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث في قطاعات الصحة، والثقافة والعدل، بالإضافة إلى أكثر من 6 أعوان في مراكز الاتصال في مختلف الإدارات العمومية لتوفير الإرشادات باللغة الأمازيغية.
وبهدف التسريع بتنزيل الإجراءات المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، أبرزت المسؤولة الحكومية أن الوزارة قامت بمراجعة المرسوم المتعلق بإحداث “صندوق تحديث الإدارة العمومية ودعم الانتقال الرقمي واستعمال الأمازيغية” من خلال تبسيط مساطره.
وفي ذات السياق أوضحت مزور أن الحكومة قد وقعت على اتفاقيات مهمة خلال الأسبوع المنصرم سيتم بموجبها إضافة أكثر 1600 عون في عدد من الإدارات لتوفير التوجيهات للمرتفقين، بالإضافة إلى إدراج اللغة الأمازيغية في المواقع الإلكترونية الخاصة ب10 قطاعات وزارية.
وبخصوص إدراج اللغة الأمازيغية في برامج التكوين، أوضحت الوزيرة أن وزارتها تعمل على إدراج اللغة على مستوى برامج التكوين المهني الفلاحي لتقوية التكوين الأمازيغي لكل من المُكونين والطلاب، كما أكدت عمل وزاراتها على اتفاقية لتوفير الدعم للقناة التلفزيونية الأمازيغية لتوفير برامج أقوى وأحسن بهدف تكريس الثقافة الأمازيغية.
وتابعت مزور أنه تم توفير الترجمة الفورية لجلسات مجلس المستشارين، والندوات الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، مضيفة أنه تم العمل على ترجمة أكثر من 3000 علامة تشوير في مقرات الإدارات .
وفي هذا الصدد، نبه كمال أيت ميك المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار إلى وجود أخطاء في ترجمات علامات التشوير، مشيرا إلى أن هذا الأمر فيه “مس بثقافة المغرب الأصيلة”، مشددا على ضرورة تفعيل الدور الاستشاري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتفادي مثل هذه الإشكاليات.
من جهتها أوضحت الوزيرة أنه تم اعتماد مترجمين متخصصين في ترجمة العلامات، مؤكدة أن جميع برامج تكريس الطابع الرسمي للغة الأمازيغية التي تشرف عليها الوزارة بما فيها ترجمة علامات التشوير تمت بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.