story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مربو الدواجن يستنكرون “الاحتكار” ويدعون إلى تدخل حكومي عاجل

ص ص

عبرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب عن استيائها من التلاعب الذي يشهده سوق الكتاكيت، مشيرة إلى وجود تواطؤ بين سماسرة الكتاكيت وبعض المحاضن المتخصصة في تربية الدواجن، حيث أكدت أن هذه الممارسات تؤدي إلى إخفاء الإنتاج الحقيقي والتحكم في العرض، ما يخلق اضطرابًا في السوق ويؤثر على استقرار الأسعار.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، أن “الوزارة الوصية لم تتخذ أي إجراءات ملموسة رغم تلقيها العديد من المراسلات بشأن هذه التجاوزات”، معتبرة أن هذا الغياب في التدخل سمح باستمرار هذه الممارسات غير القانونية، وزاد من معاناة المربين الصغار الذين يواجهون تحديات كبيرة تهدد استمرارهم في هذا النشاط.

وأكد المصدر أن الاحتكار في سوق الكتاكيت أدى إلى ارتفاع غير مبرر في أسعار الدواجن، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة لم تلتزم بالتعهدات التي جاءت مع مخطط “المغرب الأخضر” لقطاع الدواجن عام 2008، والذي كان يفترض أن يحقق الشفافية في السوق ويخفض الأسعار لصالح المستهلكين.

في هذا السياق، أكد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن قطاع تربية الدواجن يواجه أزمة خطيرة تهدد المربين الصغار والمتوسطين، موضحا أن المربين سبق أن وجهوا عدة مراسلات إلى الوزارة الوصية لتنبيهها إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، “لكنها لم تتخذ أي إجراءات لمعالجة الوضع”.

وأشار أعبود إلى أن السوق يشهد احتكارًا واضحًا من قبل بعض الشركات التي تسيطر على المواد الأساسية، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكاليف بشكل لا يتماشى مع الأسعار في السوق، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت دعماً للقطاع، لكنه استفاد منه فقط كبار الفاعلين، في حين تكبد المربون خسائر كبيرة دفعت الكثيرين إلى التوقف عن الإنتاج.

وأكد المسؤول المهني في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، أن سعر تكلفة الإنتاج بلغ 18 درهمًا للكيلوغرام، بينما يُباع الدجاج في السوق بـ 12 درهمًا، موضحا أن هذا الوضع يتسبب في خسائر كبيرة للمربين الصغار والمتوسطين.

وفي ظل هذه الظروف، شدد أعبود على ضرورة فتح حوار وطني يشمل المربين والجهات المعنية لإيجاد حلول تضمن استقرار الأسعار واستمرارية الإنتاج، كما حذر من أن عدم التدخل العاجل سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار مجددًا خلال الأسابيع المقبلة.

من جهتها، أعلنت الجمعية الوطنية لحماية الفلاحين بالمغرب عن تضامنها المطلق مع مربي دجاج اللحم الصغار والمتوسطين، حيث أكدت أن “استمرار هذا الوضع يهدد استقرار آلاف الأسر المغربية، ويمس بالقدرة الشرائية للمستهلك، في تناقض واضح مع الأهداف التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر”.

وفي بيان لها، شددت الجمعية على دعمها الكامل للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم في جميع الخطوات التي تتخذها للدفاع عن حقوق المربين، مستنكرة “تحكم المضاربين في الأسعار بما يتنافى مع مبادئ الشفافية والتنافس الحر”.

وطالب المصدر ذاته، الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات وضمان توازن السوق، داعيا الهيئات النقابية والجمعوية إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذه الأزمة.

كما حذرت الجمعية في ختام بيانها، من أن استمرار هذا الوضع سيؤثر سلبًا على الأمن الغذائي الوطني ومستقبل الفلاحة في البلاد، مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ القطاع وضمان عدالة اقتصادية لمربي الدواجن.