مدير معهد الجيوفيزياء: العشرات من الهزات الأرضية في الشمال والحوز وهذا نشاط عادي بعد “8 شتنبر”
بعد ستة أشهر من زلزال الثامن من شتنبر الذي ضرب مناطق من المغرب، تتوالى الهزات الأرضية في عدد من المناطق والتي تستشعرها الساكنة عل ىالرغم من ضعفها، آخرها هزة سجلت ليلة أمس الأربعاء 20 مارس 2024 بالمحيط الأطلسي، قرب الشواطئ الساحلية لمدينة العرائش بقوة بلغت 3 درجات على سلم ريشتر، وسط توقعات المتخصصين، بأن يستمر هذا النشاط الزلزالي لشهور أخرى.
وفي السياق ذاته، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء في حديثه لـ”صوت المغرب” إن الهزة الأرضية التي سجلت أمس الأربعاء على الساعة الحادية عشر ليلا بمثابة نشاط زلزالي عادي، نظرا لكونها خفيفة، ولم تشعر بها ساكنة مدينة العرائش، مبرزا أن “مثل هذه الهزات تجعل المواطنين يستحضرون الزلزال الكبير الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في الثامن شتنبر الماضي، موديا بحياة العديد من المواطنين”، الشيء الذي اعتبره “مقارنات ليست في محلها”.
وأضاف جبور أن المعهد الوطني للجيوفيزياء “سجل العشرات من الهزات الأرضية في السواحل المتوسطية، لكنها ذات طبيعة ضعيفة جدا، أي لم تبلغ حتى الدرجتين”.
وأكد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن “منطقة الحوز لازالت بدورها تسجل هزات ارتدادية، حيث رصد المعهد منذ يوم الأحد الماضي هزات ارتدادية، لم تتجاوز قوتها 1.5 درجة على سلم ريتشر”، معتبرا أنها “نشاط عادي بدأ منذ شهر شتنبر الماضي، نتيجة النشاط الزلزالي العنيف الذي ضرب إقليم الحوز ونواحيه ويتوقع أن يستمر نشاطها لشهور أخرى”.
وكان شمال شرق مدينة الحسيمة، قد شهد مساء يوم الجمعة 15 مارس 2024 هزة أرضية، بلغت قوتها في مركزها جنوب مضيق جبل طارق 4.5 درجات على سلم ريشتر.
وحسب المعلومات التي وفرها موقع emsc-csem لرصد الزلازل، فإن الهزة التي بلغت قوتها 4 درجات على سلم ريشتر، سجلت على الساعة الثامنة و17 دقيقة من مساء اليوم بتوقيت غرينيتش.
ويجدر بالذكر أن شمال مدينة الحسيمة، قد عرف بدوره صباح يوم الخميس 07 مارس 2024 هزة أرضية خفيفة بلغت قوتها 2.2 درجة على سلم ريشتر، وحدد موقعها في 34 كيلومترا شمال شرق مدينة الحسيمة، وبعمق 2.6 كيلومتر.
الهزة التي استشعرها سكان الحسيمة، قال شهود عيان إنها أثارت الرعب في المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في تلك اللحظة.